الجمعة، 4 ديسمبر 2015

عروبتنا الجريحه = قلم الراقية المبدعة الشاعرة/ شيماء يوسف --- تحياتى جدو عبدو



عروبتنا الجريحه

قلم شيماء يوسف

إبكى ياعين بدل الدموع دماء

فقد أضاع مجدالعروبة ثلة السفهاء

تتداعى أركانها كما يتداعى أعتى بناء

وتمزق كيانها الواحد و أصبحت أشلاء

ليل مظلم يسوده قليلو العقول بل الجهلاء

تتداعى عليها الأمم وتشمت الأعداء

مثل قطيع ذئاب أطلقت فى قطيع ظباء

أسوء من تتار, كيف يرتدون للإسلام رداء

ليسوامسلمين إسلامنا من ذاك الإجرام براء

من أفعالهم تكاد تخر جبال وتهتز سماء

فهو دين رحمة ودين تسامح ودين إخاء

يالبنان أين جمالك وأين وجهك الوضاء

جهلهم مطبق يجر العروبة قرون وراء 

يقتل الشيخ ويقتل الطفل وتستبيح نساء

وليبيا تئن أرضها من كثرة الدخلاء

أين اليمن ؟ كم كانوا قديماً هم السعداء 

والسودان لنصفين قام بتقسيمه الجبناء
وربيع سوريا خريف بل هو أقسى شتاء

إسرائيل كطفل لقيط ترعاه كثرة الأباء

شعب شرد ولا يسمع على أرضها إلا بكاء 

وعراق دجلة والفرات ممزق الأرجاء
وينادينا الأقصى فمن له يجيب نداء
وابن الأصول مهمل ما له معين ولا رحماء

حماة فى الشدائد وعزمهم رافع كل بلاء

ومصر كواحة محاطة بالأخطار فى الصحراء 

لاترى حولها غير أشباح ولاتسمع إلا عواء
والأمل معقود على ابنائها طبعهم كل وفاء
ياأمة تسير على غير هدى كأمة عمياء

ويلوح الأمل إذا لاح كسراب فى البيداء

متى سيرحل عن أرضنا ثلة الغوغاء 

سحقاً لهم , ندعو ربنا أن يستجيب دعاء
يشربون نفس الكأس ويصيبهم نفس الداء
لماذا تبلدت عقولنا والقلوب كحجارة صماء
وتركنا الذئاب تعوي على أرضنا طلقاء

أين نخوة العروبة وأين هم رجالها الشرفاء

تزهق الأرواح وتذهب سدى حضارة شماء 

جسد لو إشتكى عضوتتداعى سائر الأعضاء
فإن تئن بغداد تئن قاهرة المعز وكذلك صنعاء
كيف و متى عروبتنا يعود لك وجهك الوضاء


قلم \\\\ شيماء يوسف
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي