(قال المُعَلمُ).2.
~~~~~~~~~~
قال المعلم أتدرون ماهى الخُلة
فقال الجميع لا ندرى
فقلت يا معلم الخُلة هى الإصطفاء
للقلب من غير شريك فيه
وهى أعلى منازل الحب على الإطلاق
فقال المعلم وما يدريك وما الدليل
فقلت الدليل هو
قول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
لإبى بكر الصديق
قال الحبيب يا أبا بكر
لو لم أتخذ الله خليلا لتخذتك خليلا
ورسول الله يحب أبى بكر كثيرا
بل هو من أحب الرجال إليه
ومع ذلك لم يتخذه خليلا
فقال المعلم إذا قل لى يا ناصح
كيف تكون الخُلة فى قول الله
واتخذ الله إبراهيم خليلا
فقلت يا مُعلم
إن صفات الله لا تشبه البشر
وهنا الخلة أن الله اصطفاه لمحبته
وجعل ذاته الإلهيه فى قلب إبراهيم عليه الصلاة والسلام
وابتلاه فى فلذة كبده إسماعيل عليه الصلاة والسلام
فقال لى لماذا يأت الأخلاء أعداء
كما فى قول الله عز وجل
الأخلاء بعضهم لبعض عدو
فقلت يا مُعلم هلا نكمل الأية
بقول الله تبارك وتعالى ..إلا المتقين
فقال بمعنى
فقلت له أى أن كل خلة ليست لله
أو فى الله فهى محض عداوة يوم القيامه
فقال المعلم ومن علمك هذا
فقلت أنت
فضحك المُعلم ضحكة عريضة
وقال أوصنى
فقلت يا معلم لا تكثر الضحك
فإنه مميت للقلب
ولا تهوى الحزن فإن الله يمنحه لمن يهواه
فقال أحسنت ولكن زدنى
فقلت زادك الله علما
فقال بورك فيك ولكن زدنى
فقلت يا معلم
عليك بأن تزداد علما
وإن بلعت من العمر هِرما
فقال لى لماذا
فقلت إن المرء يظل عالما
مازال يتعلم فلئن قال بأنه علم فقد جهل
قال وما دليلك
قلت قول الله وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
قال وما هو أصل العلم
قلت واتقوا الله ويعلمكم الله
فقال وما مبلغه فقلت الله العليم
فقال لى بما تنصح نفسك
فتبسمت وقلت له بما انا لك به ناصح
فتبسم وقال أى بنى قل لى أمرا
فقلت تفضل يا مُعلم
قال أريت إن أنت سقطت على الأرض
فماذا أنت فاعل؟
فقلت أحمد الله أولا
ثم أنظر لسبب سقوطى
وأعتبر منه
فقال وعلى أى شىء تحمد
فقلت الحمد على أن سقطت ونجانى الله
وما أصابنى كفارة عنى
فقال أتعتقد أنك من خير الناس
فقلت إن أكرمكم عند الله أتقاكم
وما أنا إلا حبة تراب فى شرك نعل محمدا
فقال ولماذا نذنب
فقلت تلك جبلتنا والله غفور رحيم
قال وما دليلك
قلت حديث رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم
وأتى بقوم أخرين ليذنبوا فيغفر لهم
فقال أحسنت ولكن لى معك جولات أخرى
فقلت الله المستعان وهو ولينا
فمسح على رأسى وقال بورك فيك يا بُنى
فقلت آمين وإياكم يا مُعلم
وإلى لقاء أخر مع المُعلم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بقلم الكاتب/سامح محمد حسن على حراز
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
قال المعلم أتدرون ماهى الخُلة
فقال الجميع لا ندرى
فقلت يا معلم الخُلة هى الإصطفاء
للقلب من غير شريك فيه
وهى أعلى منازل الحب على الإطلاق
فقال المعلم وما يدريك وما الدليل
فقلت الدليل هو
قول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
لإبى بكر الصديق
قال الحبيب يا أبا بكر
لو لم أتخذ الله خليلا لتخذتك خليلا
ورسول الله يحب أبى بكر كثيرا
بل هو من أحب الرجال إليه
ومع ذلك لم يتخذه خليلا
فقال المعلم إذا قل لى يا ناصح
كيف تكون الخُلة فى قول الله
واتخذ الله إبراهيم خليلا
فقلت يا مُعلم
إن صفات الله لا تشبه البشر
وهنا الخلة أن الله اصطفاه لمحبته
وجعل ذاته الإلهيه فى قلب إبراهيم عليه الصلاة والسلام
وابتلاه فى فلذة كبده إسماعيل عليه الصلاة والسلام
فقال لى لماذا يأت الأخلاء أعداء
كما فى قول الله عز وجل
الأخلاء بعضهم لبعض عدو
فقلت يا مُعلم هلا نكمل الأية
بقول الله تبارك وتعالى ..إلا المتقين
فقال بمعنى
فقلت له أى أن كل خلة ليست لله
أو فى الله فهى محض عداوة يوم القيامه
فقال المعلم ومن علمك هذا
فقلت أنت
فضحك المُعلم ضحكة عريضة
وقال أوصنى
فقلت يا معلم لا تكثر الضحك
فإنه مميت للقلب
ولا تهوى الحزن فإن الله يمنحه لمن يهواه
فقال أحسنت ولكن زدنى
فقلت زادك الله علما
فقال بورك فيك ولكن زدنى
فقلت يا معلم
عليك بأن تزداد علما
وإن بلعت من العمر هِرما
فقال لى لماذا
فقلت إن المرء يظل عالما
مازال يتعلم فلئن قال بأنه علم فقد جهل
قال وما دليلك
قلت قول الله وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
قال وما هو أصل العلم
قلت واتقوا الله ويعلمكم الله
فقال وما مبلغه فقلت الله العليم
فقال لى بما تنصح نفسك
فتبسمت وقلت له بما انا لك به ناصح
فتبسم وقال أى بنى قل لى أمرا
فقلت تفضل يا مُعلم
قال أريت إن أنت سقطت على الأرض
فماذا أنت فاعل؟
فقلت أحمد الله أولا
ثم أنظر لسبب سقوطى
وأعتبر منه
فقال وعلى أى شىء تحمد
فقلت الحمد على أن سقطت ونجانى الله
وما أصابنى كفارة عنى
فقال أتعتقد أنك من خير الناس
فقلت إن أكرمكم عند الله أتقاكم
وما أنا إلا حبة تراب فى شرك نعل محمدا
فقال ولماذا نذنب
فقلت تلك جبلتنا والله غفور رحيم
قال وما دليلك
قلت حديث رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم
وأتى بقوم أخرين ليذنبوا فيغفر لهم
فقال أحسنت ولكن لى معك جولات أخرى
فقلت الله المستعان وهو ولينا
فمسح على رأسى وقال بورك فيك يا بُنى
فقلت آمين وإياكم يا مُعلم
وإلى لقاء أخر مع المُعلم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بقلم الكاتب/سامح محمد حسن على حراز
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
0 التعليقات :
إرسال تعليق