الخميس، 31 مارس 2016

مازال قبح اللئيم = بقلم كريمة دحماني -- تحياتي جدو عبدو




مازال قبح اللئيم 

في زمن المشاكل دهراّ 

يغتال دهر الود 

في نطق اللسان نحراً

كي يموت الصديق

 الصدوق في مزاياه

و تتفتح ضجة الصدى 

في الكهوف فجراً

تنزلق خطوات الضمير

 فى ضوء الضحى

كي يسير الضرير 

في رحلة خطاها الصدى

مع رحلة العمر 

إلى لا منتهى في الفناء 

كما الذئب يأتي على 

حبات الرمال في خطى

هل تعشق حياة الأساطيل

 وسط محراب الحضور

أم ينتابك الصمت 

في صحراء تراها كما البحور

فيا من تريد صداقة

 الغربان و الطيور الجارحة 

تخلص من لوي ذراع الحب

 و لو كنت من الصقور

لأنك تزيد حماية عقلي

 من الدخول في السراب 

و تدخلني مرحلة الهدوء

 في روح أغلقت الأبواب 

أمام أي إحساس 

تخلصت منه أيام الصبا

قد نال منى و أدخلني 

في أحضان غياهب العذاب 

فقد اعتذرت لنفسي

 أمام نصائح دنيا الفناء

بالاستماع في سكون

 و في صمتٍ للغناء

أعتلي بها بنفسي

 للسكينة لا للفجور أو الطغيان

فارحلْ أو أقتربْ 

بصدق الصدوق بالاعتلاء


بقلم كريمة دحماني

فكرة للخطابة = التصديق – بقلم الكاتب والأديب : عبد الرحمن عبد العزيز == تحيات جدو عبدو


خطبة الجمعة 


فكرة للخطابة


التصديق  – بقلم الكاتب والأديب : عبد الرحمن عبد العزيز 


=============================


الموضوع : التصديق يفرق بين الإيمان والكفر


العناصر : 


1-  الصدق معناه لغة وشرعا 


2- التصديق يرتبط أكثر بالأمور الغيبية ومركزها الاحساس 

بالمبلغ وصدقه


3- شواهد التصديق ودرجاته


4- الأمثلة منها موقف موقف سلمان الفارسي من خبر بعث 

النبي محمد – موقف أبو بكر الصديق وأبو جهل  من خبر 

الإسراء والمعراج – موقف أبو سفيان مع ملك الروم – موقف 

زينب بنت حيى بن أخطب يوم زواج النبي منها وقولها اليهود 

قوم بهت -  والمقارنة بين كل موقف وشاهده 


********


الخطبة الأولى :


الحمد والثناء والشهادتين 


الايات : الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) 

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ 

(3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ 

هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ 

الْمُفْلِحُونَ (5)


سورة البقرة 


وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ 

الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ 

(37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ 

اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ 

يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ 

فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ 

وَمِنْهُم مَّن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40) وَإِن 

كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ۖ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ 

وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (41) سورة يونس 

الحديث : عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس: " يؤمنون 

": يصدِّقون (56) .


معنى التصديق : تَصْدِيقُ الكَلاَمِ : اِعْتِبَارُهُ صَحِيحاً مُخْلِصاً لاَ 

كَذِبَ فِيهِ  - تَصْدِيقُ العَقْلِ : إِدْرَاكُ حُكْمِهِ  - صدَّق فلانًا / صدَّق 

بفلان : اعترف بصدق قوله آمن به وأيدّه ، ضدّ كذَّبه  - 


ومعنى الإيمان عند العرب: التصديق, فيُدْعَى المصدِّق 

بالشيء قولا مؤمنًا به, ويُدْعى المصدِّق قولَه بفِعْله، مؤمنًا. 

ومن ذلك قول الله جل ثناؤه: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا 

صَادِقِينَ [سورة يوسف: 17]، يعني: وما أنت بمصدِّق لنا في 

قولنا. وقد تدخل الخشية لله في معنى الإيمان، الذي هو 

تصديق القولِ بالعمل. والإيمان كلمة جامعةٌ للإقرارَ بالله 

وكتُبه ورسلِه, وتصديقَ الإقرار بالفعل. وإذْ كان ذلك كذلك, 

فالذي هو أولى بتأويل الآيةِ، وأشبه بصفة القوم: أن يكونوا 

موصوفين بالتصديق بالغَيْبِ قولا واعتقادًا وعملا إذ كان جلّ 

ثناؤه لم يحصُرْهم من معنى الإيمان على معنى دون معنى, 

بل أجمل وصْفهم به، من غير خُصوصِ شيء من معانيه 

أخرجَهُ من صفتهم بخبرٍ ولا عقلٍ.

قال القرطبي : ولكن تصديق الذي بين يديه أي مطابقته لما 

جاء في الكتب التي سبقته مثل البشارة بمحمد صلى الله 

عليه وسلم 



والتصديق بالغيب هو المعنى الحقيقي للإيمان خاصة وأن 

أصحاب القلوب يرشدهم قلبهم بصدق ما جاءهم من غيبيات 

مثل الوحي الذى نزل على محمد صلى الله عليه وسلم 


لم يروه ولم يشاهدوه ولا أخبر أحد بأنه شاهده ومع ذلك 

بمجرد أن أخبرهم الصادق الأمين فمنهم من آمن به أي 

صدق به ومنهم من لا يصدق به لا لشىء إلا أنهم لا يودون 

ترك الاصنام والانداد خاصة وانهم كانوا ينادون النبي 

بالصادق الامين 

تصديق أبو بكر لامر غيبي لمجرد الخبر أن قائله هو محمد 

صلى الله عليه وسلم  وذلك في خبر الإسراء والعراج وهي 

من معجزات الله له صلى الله عليه وسلم  عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ 

عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَ : " جَاءَ رِجَالٌ مِنَ 

الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَقَالُوا : هَلْ لَكَ إِلَى 

صَاحِبِكَ يَزْعُمُ أَنَّهُ أُسْرِيَ بِهِ اللَّيْلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ . قَالَ : 

وَقَالَ ذَلِكَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . فَقَالَ : لَقَدْ صَدَقَ . قَالُوا : تُصَدِّقُهُ إِنِّهُ 

قَدْ ذَهَبَ إِلَى الشَّامِ فِي لَيْلَةٍ ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ الصُّبْحِ . قَالَ : إِنِّي 

لأُصَدِّقُهُ فِي أَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ , الْخَبَرِ مِنَ السَّمَاءِ فِي غُدُوِّهِ 

وَرَوَاحِهِ . فَلِهَذَا سُمِّيَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " .



وقد ذكر ابن القيم الفوائد المستنبطة من هذه القصة، فقال: 

(ومنها عظم مقدار الصدق، وتعليق سعادة الدنيا والآخرة 

والنجاة من شرهما به، فما أنجى الله من أنجاه إلا بالصدق، 

ولا أهلك من أهلكه إلا بالكذب، وقد أمر الله سبحانه عباده 

المؤمنين أن يكونوا مع الصادقين، فقال يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا 

اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة: 119] وقد قسم 

سبحانه الخلق إلى قسمين: سعداء، وأشقياء. فجعل 

السعداء هم أهل الصدق والتصديق، والأشقياء هم أهل 

الكذب والتكذيب، وهو تقسيم حاصر مطرد منعكس. 

فالسعادة دائرة مع الصدق والتصديق، والشقاوة دائرة مع 

الكذب والتكذيب. وأخبر سبحانه وتعالى: أنه لا ينفع العباد 

يوم القيامة إلا صدقهم. وجعل علم المنافقين الذي تميزوا به 

هو الكذب في أقوالهم وأفعالهم، فجميع ما نعاه عليهم أصله 

الكذب في القول والفعل، فالصدق بريد الإيمان، ودليله، 

ومركبه، وسائقه، وقائده، وحليته، ولباسه، بل هو لبه 

وروحه. والكذب بريد الكفر والنفاق، ودليله، ومركبه، 

وسائقه، وقائده، وحليته، ولباسه، ولبه، فمضادة الكذب 

للإيمان كمضادة الشرك للتوحيد، فلا يجتمع الكذب والإيمان 

إلا ويطرد أحدهما صاحبه، ويستقر موضعه، والله سبحانه 

أنجى الثلاثة بصدقهم، وأهلك غيرهم من المخلفين بكذبهم، 

فما أنعم الله على عبد بعد الإسلام بنعمة أفضل من الصدق 

الذي هو غذاء الإسلام وحياته، ولا ابتلاه ببلية أعظم من 

الكذب الذي هو مرض الإسلام وفساده)

شواهد التصديق ودرجاته 


في أي شيء يصدّق ؟.


إن مبنى تصديقه فيما أخبر، يقوم على الإقرار له صلى الله 

عليه وسلم بالرسالة، فمن أقر له بالرسالة، وجب عليه 

تصديقه مطلقا. 


أما الإقرار بأنه رسول من عند الله مع رد خبره وأمره الثابت، 

فهو تناقض وكفر. 


والأخبار الواردة عنه صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أنحاء:


1- ثابت يقينا، قد تلقته الأمة بالقبول، مثل ما في الصحيحين 

عموما.


2- باطل يقينا، كالموضوعات والأحاديث الضعيفة غير 

المنجبرة.


3- ما بين ذلك، للعلماء فيها نظر واختلاف.


فأما الباطل، فرده وتكذيبه هو الواجب الذي لا ينبغي غيره؛ 

لأنه كذب على صاحب الشريعة.


وأما المختلف فيه، فلا إثم على من رده فلم يقبله، اعتمادا 

على بحث ونظر أدى إلى تضعيفه ورده، أو ثقة في قول 

عالم، من علماء الحديث والجرح والتعديل، رده بعلم ودراية. 


لكن الشأن في الثابت يقينا، فلا يجوز رده ولا تكذيبه، فمن 

فعل ذلك فهو مكذب بالنبي غير مصدق له، أو مصدق لكنه 

معاند، ومن أنواع الكفر: العناد.


ووصف الثابت يقينا: هو ما أجمع أهل العلم بالحديث والجرح 

والتعديل، من أهل السنة والجماعة، على تلقيه بالقبول 

والتصحيح، والإجماع من الحجج الشرعية، التي لا يخالف 

فيها أحد من أهل العلم، لقوله تعالى: 


- {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير 

سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}.


وفي هذا رد على من رفض قبول تصحيح أهل العلم 

بالحديث، بدعوى أنهم بشر يخطئون، فليست الحجة في 

آحادهم، بل في مجموعهم، ومجموعهم لا يجتمع على 

ضلالة، كما دلت الآية.


ومن أمثلة هذا الثابت بيقين:


1- جملة ما في صحيح البخاري ومسلم، دون جميع أفرادها، 

حيث انتقد بعض أحاديثهما، من جمع من المحدثين الثقات، 

المعروفين بالسنة والعدالة، لكن لا يصح أن يكون ذلك سببا 

في الطعن في شيء فيهما.


2- الآثار التي المتواترة، وهي التي رواها الجمع الكثير عن 

الجمع الكثير، العشرة فما فوق، حيث يستحيل عادة 

تواطؤهم على الكذب.


3- أصول الآثار التي استقر اعتقاد أهل السنة والجماعة 

عليها، في أبواب الاعتقاد والشريعة. 


وفرق بين الذي يرد الحديث باجتهاد في التصحيح 

والتضعيف، نظرا منه واجتهادا في تطبيق قواعد الجرح 

والتعديل، وبين الراد له بدون قاعدة، بل بالهوى والمزاج، 

فهذا قد يرد جميع الحديث، فلا يقبل ولا واحدا منه، إلا ما 

لاءمه ووافق ميولاته، فهذا مكذب غير مصدق؛ لأنه إن كان 

مصدقا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا بد أن 

يصدق أن دينه محفوظ بمصادره، وهي الكتاب والسنة، لكن 

رده للسنة يتضمن إنكار أن يكون دينه محفوظا، وهذا فيه 

إنكار للرسالة من أصلها.

أصول التصديق.


1- تصديقه أنه خاتم الأنبياء والرسل. 


2- تصديقه أنه أرسل للناس كافة 


3- تصديقه أن من لم يتبعه ولم يؤمن به فهو من أهل النار، 

سواء كان يهويا أو نصرانيا أو غير ذلك. 


4- تصديقه أن شريعته التي أتى بها هي أحسن الشرائع، 

وأن دين الإسلام هو أحسن الأديان وأعلاها، وأن اليهودية 

والنصرانية لا تساويها بحال. 


5- تصديقه في أن دينه شامل لكل أوجه الحياة ونشاطاتها، 

صغيرها وكبيرها، فلا يخرج عنه. 


6- تصديق مطلق:


هذا وإن من التصديق التصديق المطلق، ولو لم تدرك 

الحكمة، فإن من صدق أن محمدا رسول الله صلى الله عليه 

وسلم، فقد ائتمنه على الشريعة، فهو مأمون، لا يكذب ولا 

يفتري، والله تعالى شهد له بهذا، فإذا كان كذلك وجب 

تصديقه من غير تردد، ولو لم تتبد له الحكمة، هذا حال 

المؤمنين:


- {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم 

بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون}.


- {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن 

يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل 

ضلالا مبينا}.


- {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا 

يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.


لما أسري برسول الله عاد فأخبر قومه فكذبوه وارتد كثير 

ممن أسلم، وذهب الناس إلى أبي بكر فقالوا له: "هل لك يا 

أبا بكر في صاحبك يزعم أن قد جاء هذه الليلة بيت المقدس 

وصلى فيه ورجع إلى مكة". 


فقال لهم أبو بكر: " والله لئن كان قاله لقد صدق، فما 

يعجبكم من ذلك! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر يأتيه من 

السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه، فهذا 

أبعد مما تعجبون منه". 

فسمي يومئذ الصديق تهذيب السيرة ص102


الحطبة الثانية : 



الحمد لله وكفى وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد 

عبده ورسوله 


عباد الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون 



اتقوا الله في أنفسكم وأموالكم ووالديكم وأولادكم ونساءكم 

وكل من تحت ولايتكم ورعايتكم



اتقوا الله في اليتامى والأرامل والفقراء والمساكين 



اتق الله حيث ما كنتم واتبعوا السيئة الحسنة تمحوها 

وخالقوا الناس بخلق حسن 



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 



الدعاء 


أقم الصلاة 
عربي باي