الأحد، 13 مارس 2016

عَلِيل القَلب لاقَاه القَدر = بقلم الشاعر الراقي / طاهر مشي -- تحيات جدو عبدو


عَلِيل القَلب لاقَاه القَدر

يَا مَن تَسْكُنِين بَوح أقْلامي

أضْنَاني الحُب و الحَرْف و السَّهَر

بَاتَت عَينَاي شَاحبَة بِلَيلَتي

وَ القَلبُ مُرهَق مُعَذب مُنْكَسر

نَاجيت فِي الهَوى لَيلِي فأبْلاني

صَبّا عَليلا سَكن الحَنَايَا جَمر

و الرّيح تَعْصِف فِي خَفا صَدري

و آهَات بِها نَعِيق الحَياة وَ نَكر الدّهر

بَان عَلى خَدي وَشْم حُرقتي

و ثَغْري ضَجِيج بِهول الصّبر

وَنَفْس تَخُور بِها َأسْقَامي

و بَات النَّبض ﻻ يَهْوى الصَّدر

أشْكو مِن الليل السَّاكن أوْصَالي

وحَرْف غَثا بَعد غِياب القَمر

كَيف تَعُود سَاكن وِجْداني 

بَعْدَما الصّب و العِشق أنْدَثر

كُل عَلى لَيْلاه يَبْكِيه الجَوى

إلاّ عَلِيلا ﻻَقَاه القَدَر

شَيّد فَوق اللحُود جِراحه

وَدَعَا للعَاشِقين بِطُول العمر

ولَم يَعُد بَيْني و بَيْنَها

غَير لَحَظَات أقْضِيها بِمر

وَ تَبْقى الذّكرى فَقَط تُواسِينى

و أَنْتَظر المَنِية و عُمْري يمر

علّ التّراب بِطيبَها يَحْتَوِيني

وَ يَبْقى اللقَاء نَصِيب وَ قَدَر


طاهر مشي
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي