الجمعة، 18 مارس 2016

آه من لسعة الآه...... بقلم / ابو حمزة الفاخري... تحيات جدو عبدو




آه من لسعة الآه......

عندما الهموم تتلاحق 

وتتجمع البلاوي مع بعضها وتتكركب 

الدنيا فوق راسك

فان ذلك ينعكس على رؤيتك للاشياء

فترى الاماكن ضيقة وتشعر بالطبيعة

كأنها تطبق الحصار

فلا شتاء يروي ولا ورود 

لها روائح ولا الربيع له ذاك الالق..

عندما تكفهر السماء 

وتتيبس الارض 

وتسود وجوه البشر 

فانك تنكفىء على ذاتك ...

تعيد جردة حسابك وتعدل 

موازينك 

علّك تعيد توجيه البوصلة نحو امل يتراءى.. 

بصيص نور 

يخترق آفاق عتمة الاحلام الموحشة 

وكأنها كوابيس تمنع 

عنك كل استقرار..

تدور وتدور فلا تقوى على اتخاذ 

القرار...

وكأنك مقبور ولكن بلا قبر....


حتى شربة الماء 

تحسها علقم لسانك فقد ذائقة 

الذوق....

وابتساماتك مرتبكة 

لا تميز فيها الاسى من الفرح ..

هي مخنوقة..

تكاد تصرخ دموعا ...

ويستغيث فرحك قائلا ان 

ضحكتي نسيتها هناك 

خلفي حين كنت سيد البراءة ...

الكل 

يريد مراضاتي واسعادي...

وحين خطفني الزمان كعادته 

وألقاني في مهب الحياة وضجيجها....



ابو حمزة الفاخري...
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي