أهل الريف
======
سألت ستى الست بهانة
ايه اللى غير حال عن حالة
يعنى الحياة وهمومها
زمان ودلوقت تغيير الاحوال
وهى قاعدة فى الدوار
تقود بحكمة وبإستمرار
وحواليها زوجات او احفاد
للعيلة يعنى وللاولاد
وكل عيلة وليها خيار
تقعد فى مقعد فى الدوار
واللمة حلوة وليها اصول
والعزوة قوة بالمعقول
وده عرف موروث كده فى الريف
الكل يقسم حتى رغيف
والكل بيقوم بالادوار
طبيخ وخبز فى ليل ونهار
فى شركة حلوة ومتعاونة
ومشاعر جميلة بتجمعنا
رجالة تزرع كده فى الغيط
وستات بتطبخ وبدون زيت
وزريبة فيها معيز وعجول
وفراخ وخير موجود على طول
وحمام وبط ووز كمان
وجاموس حمير حتى فى جمال
ولو فى جوازة او مطلوب
ميعاده مع جنى المحصول
والارض عرض وحب كبير
فى الريف ده يعنى للفلاحين
والمية للرى من النيل
والترعة برضه لاى غسيل
وفى العصارى بنات الريف
تملا القلل على شط النيل
جمال فى جلاليب بالبلدى
بالزبدة والقشطة البلدى
وطبيعى يستنوا الشبان
عالترعة يختاروا الالوان
ويعلى الفرح كده مع زغاريد
والعرس يبقى فى يوم العيد
وبهية تسكن ويا سعاد
وتملى فى الدوار من اولاد
حياة نقية وصافية كمان
معروفة من سالف الازمان
وارجع واسال ستى كمان
ايه اللى غير حال عن حال
والصحة ليه مش زى زمان
رجال حريم كله تعبان
وامراض كتيرة ومنتشرة
وكله بيمشى بالعافية
وقالت لى افتح يابنى كتاب
واكتب واجمع فى الاسباب
اصل الحياة كده طبيعية
ليه يقلبوها صناعية
زراعة كانت طبيعية
دلوقت بسماد صناعية
كنا بناكل فى الخضروات
من الغيط كده وبدون غسلات
والصحة كانت عال العال
كله طبيعى بدون برشام
ولا كان كيماوى فى المزروعات
او حتى يعنى خضار صوبات
وعشان كده ظهرت امراض
سرطان كلى وكتير اعراض
وفى الفجر كان زرع الفلاح
دلوقت نوم عايز يرتاح
سهران بيتعب طول الليل
عالدش والنت وبلاى
وكان بيحرق بالمجهود
دهون كتيرة ومش بدود
ولا كان فى سكر او حتى ضغوط
وكله شغال كده مظبوط
وكنا بنخبز ليل ونهار
فطير وعيش طازة عالنار
وكان فى همة كده ونشاط
دلوقت كله فى الخلاط
والمية كانت طبيعية
صافية ونقية ونيلية
دلوقت شحت من الترعة
والصرف لوثها بسرعة
والبركة كانت موفورة
وجنيه يشرف بالصورة
والكل قانع كده راضى
دلوقت كره وقواضى
والبنت كانت مغلوبة
دلوقت واعية واروبة
وعايزة شقة خصوصية
وبلاها دوار عمومية
ولا تحترم حتى فى كبار
واتقطعت بينا الاوصال
والارض يبنوها مبانى
ويبوروها من تانى
وكله بيجرى على البندر
ويسيب فى ارضه ويتغندر
او حتى يرحل الى الخليج
يجمع ويرجع زى شفيق
ويشترى ده لنفسه الارض
يبنى يتاجر وينسى الفرض
جرى لكوا ايه يافلاحين
دى الأرض عرض وعزوة وطين
مع تحيات الفقير الى الله
ياسر شرف- كبير محررين مترجمين
بقطاع الاخبار- الاذاعة والتلفزيون
0 التعليقات :
إرسال تعليق