الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

لِمَدِيْــحِ أَحْمَــدَ = شعر \\ راجية الرضا \\ منال محمد سالم -- تحياتى جدو عبدو

لِمَدِيْــحِ أَحْمَــدَ
********* 
.
هَلْ لي بِحَرْفِ العَالمَينَ عَدِيْلا
لِمَدِيْحِ أَحْمَدَ أَصْطَفِيْهِ جَلِيْلَا
.
أَنَّى بِحَرْفٍ يَسْتَقِيْمُ لِوَصْفِهِ 
ويَكُوْنُ بِالأَنْوَارِ عَنْهُ دَلِيْلَا
.
أَنَّى بِحَرْفٍ يَسْتَقِيْمُ لِوَصْفِهِ
مَهْمَا ابْتَغَيْتُ المَدْحَ كَانَ قَلِيْلَا
.
يَا رِيْشَتِي هَاكَ المِدَادَ مُعَطَّرًا
فَلْتَسْطُرِي مَدْحَ الرَّسُوْلِ جَزِيْلَا
.
ولْتَرْسُمِي قَدْرًا وبَعْضَ مَكَانَةٍ
رُبَمَا تَفِي بَعْضَ الجَمَالِ مَقُوْلَا
.
كَيْفَ الحَبِيْبُ يُصَاغُ في شِعْرٍ ومَا
شِعْرُ الدُّنَا قَدْ يَكْتَفِيْهِ كُمُوْلَا
.
نَارَتْ خَلَائِقُ رَبِّنَا بِمَجِيْئِهِ
قَبْلَ المَجِيء الكَوْنُ كَانَ أُفُوْلَا
.
لَلْكَوْنُ أَشْرَقَ واسْتَضَاءَ بِنُوْرِهِ
وتَصَدَّعَ الإشْرْاكُ مِنْهُ ذَلِيْلَا
.
هُوَ قُدْوَةٌ لِمَنِ ابْتَغَى خَيْرَ الدُّنَا
وكَذَاكَ في يَوْمِ الرَّجَاءِ ظَلِيْلَا
.
حَمَلَ الرِّسَالَةَ صَابِرَا بِعَزِيْمَةٍ
قَدْ رَسَّمَتْ ذَا السَّاعِدَ المَفْتُوْلَا
.
إِنَّ الإلَهَ بِآيِهِ صَلَّى عَلَى
خَيْرَ الوَرَى ذَاكَ النَّبِيِّ قَبُوْلَا
.
صَلُّوْا عَلَيْهِ وسَلِّمُوْا فَهْوَ الذِي
قَدْ صَاغَهُ رَبُّ الوَرَى مَأْمُوْلَا 
.
مَنْ يَبْتَغِي مَرْضَاةَ رَبٍ مُنْعِمٍ
فَلْيُكْثِرِ الصَّلَوَاتِ والتَّرْتِيْلَا

.
مِنْ حُبِّ رَبِّي فِيْهِ أَفْرَضَ حُبَّهُ
بَلْ أَصْبَحَ الإيْمَانُ فِيْهِ سَبِيْلَا
.
يَالَ الكَرَامَةِ لِلَّذِيْنَ تَنَعَّمُوْا
بِمُحَمَّدٍ وتَنَاوَبُوْهُ خَلِيْلَا
.
وتَسَمَّعُوْا مِنْهُ الكَلَامَ منَغَّمًا
وتَكَحَّلَتْ عَيْنُ الصِّحَابِ مُثُوْلَا
.
تَاللهِ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ خَيَالَهُ
وكَأَنَّهُ غُرُّ الشَّبَابِ جَمِيْلَا
.
سَمْتٌ أَرَقَّ مِنَ النَّسِيْمِ حَرِيْرِهِ
بِالبَسْمَةِ الغَرَّاءِ كُنْتُ ذُهُوْلَا
.
قَدْ صِيْغَ يَصْطَفُّ البَهَاءُ جُنُوْبَهُ
بِجَمَالِ يُوْسُفَ بَلْ عَلَا تَبْجِيْلَا
.
شَمْسٌ لَتَجْرِي في جَبِيْن نَبِيِّنَا
لَكَأَنَّهُ الإشْرَاقُ لَيْسَ أُفُوْلَا
.
فَلْيَخْتَبِئْ كُلُّ الشَّبَابِ وَرَاءَهُ
أَيُّ الجَمَالِ أُرِيْتُ كَانَ قَلِيْلَا
.
رَفَعَ الإلَهُ مَكَانَهُ بَيْنَ الوَرَى
فِرْدَوْسُ رَبِّي رَحَّبَتْهُ نَزِيْلَا 
.
بِالكَوْثَرِ المَمْدُوْدِ طَوْعَ يَمِيْنِهِ
يُهْدِي الشَّرَابَ ورَمْزَهُ المَكْفُوْلَا
.
مَنْ حَاذَ مِنْهُ شَرَابَهُ يَوْمَ اللُّقَى
تَالله لَنْ يَجِدَ الشَّقَاءَ بَدِيْلَا
.
ويَزُوْلُ كَرْبٌ مُثْقَلٌ بِكَوَاهِلٍ
حَظِيَتْ بِوِرْدٍ مِنْ جَنَاهُ قَلِيْلَا
.
ذَاكَ النَّبِي لَآيةٌ عَجَزَ الوَرَى
في وَصْفِهِ بِكَمَالِهِ تَوْصِيْلَا
.
فَهُوَ النَّبِيُّ لَنِعْمَةٌ قَدْ خُصِّصَتْ
لِلْمُؤْمِنِيْنَ تَنَزَّلَتْ تَنْزِيْلَا
.
كَمْ قَرَّ فِيْنَا عَالِمٌ بِمَكَانِهِ
لا يَرْتَئِـي في غَيْرِهِ تَحْوِيْلَا
.
حِيْنَ ابْتَعَى دَرْسًا النَّبِيُّ وَسِيْرَةً
حَتَّى اسْتَسَاغَ ورَاقَ مِنْهُ قَبُوْلَا
.
وأَقَرَّتِ الآلافُ تَصْدِيْقًا ومَا
وَجَدُوْا لِخَيْرِ النَّاسِ مِنْهُ مَثِيْلَا
.
مُنْذُ ابْتَعَدْنَا عَنْ هُدَاهُ وعِزَّنَا
أَدْرَاجَ رِيْحٍ سِيْمَتِ التَّضْلِيْلَا
.
والقُدْسُ ضَاعَتْ واسْتُبِيْحَتْ سَاحُهَا
قَتْلَاً وتَشْرِيْدًا ونَشْرَ عَلِيْلَا
.
مَسْرَى النَّبِيِّ لَصَارِخٌ بِمُحَمَّدٍ
أَيْنَ الذِي قَدْ حَرَّمَ التَّقْتِيْلَا
.
أَيْنَ الذِي نَشَرَ السَّلامَ مُوَجِّهًا
لِيَحِلَّ إعْسَارَ الجَمِيْعِ قَبِيْلَا
.
قَدْ قَالَ : تِلْكَ اثْنَانِ لَوْ أَنَّ الوَرَى
بِهِمَا اسْتَقَامُوا الخَيْرُ كَانَ نَزِيْلَا
.
قَدْ قَالَ: ثِنْتَانِ ابْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهِمْ
لا تَبْتَغُوْا مِنْ غَيْرِهِمْ تَفْضِيْلَا
.
قُرْآنُ رَبِّي في الكِتَابِ وسُنَّةٍ
يَا أُمَّةَ المُخْتَارِ نِيْرُوْا عُقُوْلَا 
.
وتَمَسَّكُوْا بِالدِّيْنِ لا الدُّنْيَا التِي
قَدْ سَاغَتِ التَّشْرِيْدَ والتَّنْكِيْلَا
.
لِلْمُسْلِمِيْنَ هُوَ الحَبِيْبُ المصْطَفَى
نَهْفُوْا إلَيْهِ بُكْرَةً وأَصِيْلَا 
.
يَا أُمَّتِي صَلُّوْا عَلَى خَيْرَ الوَرَى
وكَذَا ابْتَغُوْهُ مَكَانَةً ووَسِيْلَا
.
.

شعر \\ راجية الرضا \\ منال محمد سالم
23 \ 12 \ 2015 
*************
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي