نَسيم الجَوى
هَبّ نَسيم عَلَى وَرَدَات أَشْرعَتي
غَمَر الوجْدَان أَشْوَاق وَحَنين
دَنَت الأَغْصَانَ منْ ودَيَانَ أَوْردَتي
تَرْتَوي من فيض الوَجْد الحزين
صَارَحْتُها انى أَحنّ لطيفها
المَدْفُون بَيْنَ طَيَّاتي سنين
عَانَقْتُ طَيْفا لي تَجَلّى
يجرح يئن في الفُؤَاد عتيد
خَاطَبْتُهَا عَن مَنْ جَفَى
رَقْرَقَت عَيْنَاهَا وَ الدَّمْع سَجين
شَدّ الشوق رحَالَه وَكَفَى
يَسْبح بَيْنَ خَفَايَاهَا كمين
وَيُعَانق الأَشْوَاق كطفل رضيع
وَتَعْزف الأَحْدَاق لَحْن شَجين
تَتَرَاقَص الأَوْتَارَ رغم غيابها
وَيُغْزُو تَكَبّر الأَيّام في الحين
فَتَرْتَسم بَيْنَ زفيرى وَشَهْقَتي
بَسْمَة مُشْتَاق يَزُولُ بهَا الأَنين
وَيَعُودُ بعَزْفهَا فَصْل الرّبيع
وَيَنْتَهي ذَاكَ السُّبَاتُ المميت
طاهر مشي
0 التعليقات :
إرسال تعليق