ـــــ السنديانة والريح ــــــــ الراقية الكاتبة / فاطمة سعد الله - تونس -- تحياتى جدو عبدو

ـــــ السنديانة والريح ــــــــ 
1
تقف السنديانة ....
وحيدة ...
يغازلها فصل الزوال ...
تراودها اهتزازة الصقيع ...
مرة بعد مرة
وذات صدى ..نبض الجرحُ
في شقها الغائر ..
نزفت رغبة الحياة ..
صرخت قناديل النور :الزيتَ ..الزيتَ
وكان الاحتراق ..ذات غفلة ..
2
تناثرت أبجدية الحياء ..
على ظهر الصمت ..
توالدت الندوب والوجع ..
ركض الرفض في العروق ..
جرى الطين في العتمة ..
انتصب الليْلكُ على حوافّ الموت ..
السنديانة ..لن تموت ..
وزيت القناديل ..يرتجف ..
بالنور ..
3
على عتبة الضياء ..
تناثر الربيع ملوّن النبضات ..
وعند ملتقى أديم الأرض والمطر ..
وذاك العشق المنهمر ..
تنبت القصائد ..
براعمها قلوب وغيوم ..
تذوب في فم الصباح
ترتعش الحروف والشفاه
وتولد الحياة ..
مقرورة ..
مرتبكة ..
يعانقها النسيم والبسمات ..
ونبوءة الوجود ..
فاطمة سعد الله ـــ تونس ــــ