السبت، 12 ديسمبر 2015

أشواق مدفونة = بقلم الشاعر / طاهر مشى -- تحياتى جدو عبدو

 
أشواق مدفونة 
أَشْوَاق مَدفونة تَهْفُو بخَاطري
وَأَنْتَ دَائم الغياب عَن ناظري
عَصْفورَة غَرَّدَت لحن الالم
وكَتَبَ شَاديهَا قَصيدَة هاجري
حَفَر فى جُدُرَان الرُّوح جُبّ
وَدَفَن الوَجْد وهمس الخواطر
وَسَافَرَ عَبْرَ الأَثير يُنَاجي
أَشْجَان قَافية وَكذا مشاعري
رَغْمَ البعد وَلَيَالى العشْق الدافئ
ليُحْيى الرُّوحَ بذكْرى سرائري
وَتَحْبوُ الحُرُوف في الفَيَافي
عَلَّ الخَبَر يَصلُ لغادري
وَتَبْكي وَتُغرّد الأغْصَانَ تُطْربُه
وَتصل الشكوى ياقاهري
ويَثُور مَضْجَع السُّهْد يُعَاتبهَا
وَيَبث فيه الحَنين رسائلي
وتَفْرَح الأَطْيَاف وتَرْقُص
وتُعَانق الأَشْوَاق بلابلي
كَمَنْ كَتَب اشواقه عَلَى سَفَح الرّمَال
وانْتَظَر مُرُور الوَهْج المغازل
حَتَّى تَطيب ببُعْدها الأَشْوَاق
وَتَعْلَم لَوْعَة الفُرَاق بسائلي
يَا من خلق العَبْد ضَعيفا إرحم
نَحيبَه
إنّ الفُؤاد يُهيمُ وَ الوَجْد قاتلي
لا تَهَابي يَا مُقْلَة العَين الدُّمُوع
إن الصَّبَاح نُور منْ قناديلي
والشَّمْس ضَوْء منْ حُرُوف تُنَاجيها
تُنيرُ الفُؤَاد تَغْدُو على اعتاب غافل
بهَا الأَوْصَال تَشْكو زَفير مَوَاجعُها
تَمني وصل منْ هَجَرَت مواصلي
فَمَتَى تَتُوب يَا قَلْبي وتهجرها
وَتُسَامر المَحْبُوب بحُلم فضائلي
طاهر مشي
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي