الخميس، 17 مارس 2016

(رسالة إلى أمى الحبيبة ) بقلم الكاتب سامح محمد حسن حراز -- تحياتي جدو عبدو


(رسالة إلى أمى الحبيبة )

========


ومن بعد التحية والسلام والدعاء

أكتب رسالتى إليك يا رمز الوفاء

اشتقت إليك يا أمى

كأنى أموت

بالصحراء عطشا لشربة ماء

يا من كانت تمسح همى

وتطبب جراحى فى كل مرة كالغثاء

بالله يا حبيبة قلبى أشتاقك

وحنينى إليك أكبر من حجم الفلاء

أماه عيدك سعيدا فى دار الفناء

وطيب الله ثراك يا بنت الكرماء

كم كان لك من حسن الخلق

ولكن لا أستطيع أن أحصى الثناء

وأذكر لك مقولة كانت لى رمز 

بنى لا تؤذ جارك برائحة الغذاء

فإن كنت طاهيا لطعام 

فلترسل له ما يوازي حد الإكتفاء

فتعجبت من كلامها

وقلت هذا فى حديث سيد الأنبياء 

عجبا لمن لم تخط يمناها قلم

ولكنها فى العلم كانت تنازع العلماء

وأذكر لك مقولة مثل الشفاء

أن قلت لى يوما ما ضرك العطاء

فمن جعلك وردة على رأسه

فاجعل مكانته وردة فى السويداء

أماه يا من كنت أتنفسك كالهواء

الدنيا من بعدك أصابها الغل والعناء 

وابنك من بعدك حزين

وبه حزن مما لا يعلمه إلا رب السماء

واشتدت به رياح الفتنة بضراوة

وتمنى أن يأتيك مهرولا يعلوه البكاء

طبت حية وميتة يا أمى

وأسأل الله لك الجنة 

مع النبيين و الشهداء

وحسن أولئك رفيقا 

إن ربى رحيم وهو ولى النعماء


بقلم الكاتب سامح محمد حسن حراز 



✉✉✉
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي