السبت، 19 مارس 2016

طــــــــوق الياسمين = بقلم / جمال العامري -- تحياتي جدو عبدو


طــــــــوق الياسمين 


إليك أنتِ ........

يا من ألحظُ في نظرتكِ الســـــــــــكينة

وأحسُّ في حضنك الدفء والحنــــان 

أُهدي طوق الياســــــــــــــــــــمين 

أنتِ يامن منحتيني الثقة والأمان 

وحدكِ من أومأتْ لـــــــــــي 

وآزرتنــــــــــــــــــــي 

على مدى السنين

وبددّتْ وحشتي على ضفاف الظــــــــــــــــــــلام

دعيني أثعانق ظلّك بعذوبــــــــــــــــــة أناملك ؟

وأطرد الألم المُتنزّه في العـــــــــــــــــــــــروق 

أحنُّ إلى لمساتها على إبتســـــــــــــــــــامتي 

وحدها يديكِ من تيدها إلى شفاهي الجّاقــة 

في أيّام ســـــــــــــــــــــــــــــاحة التلظي 

تقطر ودّاً وحنانـــــــــــــــــــــــــــــاً

وتحملني وهناً على وهــــــــــــــن 

مغموراً بالحب والحنيــــــــــــــن 

أيّتها الساهرة لأنام قرير العين 

الصّابِرة على الجوع لأشببَع 

ولتقيني من البــــــــرد 

أو الحــــــــــــــــــــــــــــر 

وأبات من الآمنييــــــــــــــــــن 

أنتِ يا من صاغها الله من نـــــوره 

وأقرن إسمك بإســـــــــــــــــــــــــــمه 

وجعل مفاتيح الجنّة تحت قدميـــــكِ

ها انا أحمل لكِ باقآت من الــــورد

تكريماً في هذا اليـــــــــــــــــــوم 

أضعها على رأســــــــــــــــــكِ 

وأتلو عليك ترتيلة الحــــب 

على استحياء من نفسي 

تحفّني رائحــــــــــــــــــة الخبز والثريد

وذكريات المكان والزمــــــــــــــــــــان 

كل ما في الكون زهيــــــــــــــــــــداً

ولا يُساوي طلقة مخاض بالألــــم 

ولا دخلة مخرز بين الضلــــوع 

ولا شهقة من شهقات الأنين 

أيُّ شيئٍ أُهديه إليـــــك ؟

يا ملاكي المُقــــــدّس 

وبؤبؤة عينـــــاي 

وعنوان الحيـــاة 

أمشي وذاكِرتـــــــــــــــــــــــي مُضطربة جُبناً

ولساني مُستلقية في خلجـــــــــــة الصمت

أناملي توقّفت عن الكتابــــــــــــــــــــــة 

جثتْ عاجِزة عن التعبيـــــــــــــــــــر

وخانتني كل العناويــــــــــــــــــن 

قلبي تعطِفُ عليه النجـــــــوم 

تتنازعه الحِيرة والألـــــم 

ترضعني خيّالة الهُيــام 

أستخدم ولولة الأشواق 

وأغنية الحنيــــــــــــن 

أنتِ يا أنجيلة الصباح

لولاكِ ما كان ينبضُ قلبي 

ولا شعّ بالـــدفء والحميمة

وها انتِ قد بلغتي أرذال العــــــــمر

وأنا هُنا أتأبّط على شطآن الأنانية والبعاد

أولــــــيّ وجهـــــــــــــــــــي عنــــــــــــــــك 

شــــــــــــطر التّشفي والإنتقــــــــــــــــام 

لا أعرف حقك الجميــــــــــــــل عليّ

ومكانتك عند ربّ العالميـــــــــن 

وإن وهبناكِ حقـــــــــــــــكِ 

يسودنا الحــــــــــــــزن 

وللغيظ تكضميــــــن

معذرةً يا أمـــــــــي 

لقد أرتبَكَتْ افكاري

بين رهافة التأنيب 

وووخزة الضميـــــر

يُراودني فيك بعضٍمـــــــــــــــــن خجل

وإجلالاً من المهابـــــــــــــــــــــــــة 

وأغدو غريراً بعلم الكــــــــــلام 

مكتوف اليديـــــــــــــــــــــن 

حبيس اللســـــــــــــــــان 

وبي حيرة الأطفـــــال 

وحزن النـــــــــاس

لأني لم استطع قط 

أن احملك يوماً

كما حملتيني تسعة اشهرٍ

وصبرتي الســـــــــــــــــنين 

ماذا اقــول في هذا اليــــــــوم 

ونحن أدرى انــك وحيــــــــــدة 

لا تجدين أحــــــــــــــــــــــــــــداً 

يُشاطِركِ لقمتكِ اليايِســــــــــــــة 

ســــــــــــــوى هــذا الطّــــــــــوق 

المُكلّل بالفــل والياســـــــــــــــمين 



جمال العامري 

م21/03/2015
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي