ماذا بعد
*******
يا هذا ،
هل أنت مغرور بطبعك ،
أم أنك أعمى البصر ،
أنا التي وهبتك نفسي ،
وأسكنتك ،
همساتي طول العمر ،
أصبح ،
عمري منك خريفا ،
تساقط ،
مثل أوراق الشجر ،
فليكن طلسم بين الأنام ،
ينوء بحمله هذه السحر ،
يا من جعلت أنيني ،
مضرب الأمثال ،
وكل العبر ،
فلا تبح بسر هواني ،
فقد طواه الزمان وأستتر ،
كيف ألوم نفسي ،
ولظى شوقي ،
بين رمادك يستعر ،
سألوني الناس ،
ماذا عنك ،
قلت لهم ،
مازال حبيبي وأفتخر ،
قالوا لما ،
وقد تركك
بين دياج الليل ،
وهيام الصبا وهجر ،
قلت لا ،
فإني استودعته حبي ،
ونبض قلبي عند السفر ،
وها قد جاء الأن ،
بعدما تأجج لهيبي ،
فهزأ مني وسخر ،
عجبا ،
حين رسمتك طيفا ،
كنت في خيالي ،
نجما يتلألأ،
لكن حبي
لم يترك فيك أثر ،
وقد ناح نعيق البوم ،
على أطلالي بعدما ،
بتر الوتر ،
فلا تبك علي ،
حين تراني ،
ألفظ أنفاسي الأخيرة ،
وأحتضر ،
******************
بقلم / وهاد الطاووس
وجدي إبراهيم مصطفى
0 التعليقات :
إرسال تعليق