السبت، 25 أبريل 2015

رسائل صامته = بقلم الراقية / بسمة حجازي ---------------- تحياتى جدو عبدو

رسائل صامته
بسمة حجازي
أن يظهر طيفك من وراء الأيام .... و ألتقي بك بعد طول انتظار... و أزرع بذرتك في أرضي و أتعدها بالصبر و الترقب ... ثم أفيق ذات يوم على كلمات ليست كالكلمات بل خناجر تدمي حاضري و بقايا من ذكريات...
ألستِ معي بـأنه الشتات
أن تمتد المسافة بيننا فيلاحقني هواك ... و أن أهرب من شباك حبك فأقع فيه... و أن أرسمكْ من خلال رسائلك فيصبح خيالك ينسج همسي ... و أقرأ مذكراتك فأراها قد كتبت لي... 
أليس هو ضرب من ضروب الجنون؟
أن أرى نفسي فيك ... و ذكرياتي في ماضيك... و بقايا حبي تنشد لحن أوجاعك و سهر لياليك... و أن أشد الرحال إلى سفوح أحلامك كلما اشتقت إليك...
أليس ذلك قمة الوفاء مني إليك ؟
أن تنظرِي إلي فأعرفك و أنظر إليك فتجهلني عينيك ... أن أنتظر قدومك بفارغ الصبر و تتجاهلي وجودي... أن يجمعنا القدر في واحة الأحلام و تتنكبي عن طريقي... 
أليست تلك هي المعاناة بعينها ؟
أن أسعدَ فلا يهمكِ فرحي... و أن اصرخ من الألم فلا تصلك تأوهاتي ...و ان أودعك فلا تكترثي لفراقي ...
فتلك ثالثة الأثافي
أن يخفق قلبي لذكر اسمك... و أن أردد أحرفك في ليلي و نهاري... و أن أعشق ألوانك... و أن أدمن وجودك في عالم الأحلام... وعندما استيقظ فلا أجدك...
فتلك غربتي من بعدك
أن أقترب و تبتعد أنتِ ... و أتكلم و تصمت أنتِ.... و يبقى صدى صوتك يلاحقني حيثما ارتحلت ... و تتواري خلف ستار الكلمة فأبحث عنك فلا أجدك... و تؤذي قلبي و يبقى خيالك يطاردني ...
ألستِ معي بأنك تعذبينني ؟
آه لقد تذكرت قول أحد المعذبين...
لقد جعلتْ لي عالما... أما ليلهُ فأنتِ و الظلام و البكاء و أما نهاره فأنتِ و الضياء و الأمل الخائب، هذا هو عالمي...أنت ...أنت 
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي