الثلاثاء، 14 أبريل 2015

اين شباب العرب !!! = ابو حمزة الفاخري.... تحياتى جدو عبدو


اين شباب العرب !!!
كنت جالسا بأمان الله في صومعتي متدثرا بهموم امتي وانا اتنقل من جحيم الى لهيب الى تهديم ..الى ....كل ما يخطر على بال بشر من ضنك حياة وبؤس معيشة جاءني ولدي البكر وقال اذا سمحت اريد ان اغلق المكتبة لأذهب مع اصدقائي لمشاهدة المباراة...والتي يشاهدها الآن ملايين الملايين من ابناء العروبة الضائعة والتائهة بين الامم 
فاحترت بما ارد عليه هل احرمه متعة المشاهدة وتذكرت مقالا للاعلامي الفذ فيصل القاسم تساءل فيه هل اطفالنا حقا هم اطفالنا
نعم هؤلاء هم ابناءنا الذين نبحث عنهم ولا يبحثون عن شيء الا يخص اوجاع الامة والتي لاتعنيهم بشيء
فهل نحن المسؤولون اولا عن ضياعهم قبل ان نحمّل المسؤولية للاخرين
وهل نحن عجزنا ام تعاجزنا عن انجاب وانشاء جيلٍِ اقوى من جيلنا وجيل آبائنا 
هل مناهجنا هي السبب ام هي منابرنا الدينية والاعلامية
برأيي كل هذه المدخلات اجتمعت وشكلت وعينا ووعي ابنائنا
ورغم نفاقنا وضحكنا على انفسنا بادعائنا التطور والتنمية وسلق النظريات الفلسفية دون مساس بواقع حياتنا وعقد الورشات التثقيفية والدورات في مختلف مناحي الحياة الا اننا حصدنا نتائج الضياع والفشل في كل شيء : جامعاتنا مترهلة...مساجدنا مهملة..ثقافتنا سطحية..عزائمنا تنشط وراء هز الخصور ..واموالنا تهدر للقصور ..جيوشنا لا تتقن القتال الا على بعضها البعض وبأمرة من يسقينا لبن الذل صبح مساء..وحتى انتصاراتنا الكروية معدومة حتى في المباريات الودية وربما هذا يفسر جنوحنا نحو تعويض النقص بالركض وراء الغير واتخاذهم احلاما وردية لنفوس شبابنا الضائع والجائع لأيي اشباع نفسي معنوي
ونجحنا فقط في الركض وراء الملذات الفانية وبتنا نعاني انفصاما فكريا وسلوكيا بين ما نريد ونحلم به ان يتحقق وبين واقعنا المزري المعاش ...
عذرا ايتها الحياة ..فكلنا فاشلون بامتياز...الا مَن رحِمَ ربي...
ابو حمزة الفاخري....
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي