( تَخَلُّف )
نُقطَة على القَهر ...
فقط في الوطن العربي ... شُعراء بكلِّ ما
تَحملُ الكَلِمَةُ من معنى ؛ تُـؤجَّلُ دَواوينهم
عامين ثمَّ تُلقى في سَلَّةِ القُمامةِ بِحجج
داحضة ولا تُطبَع ، ومُتشاعرونَ لا يُساوي
هُراؤهم ثَمَنَ الورقِ الَّذي يُكتبُ عليهِ تَنشرُ
لهم وزارات الثقافةِ ديواناً كلّ شهرين ؛ يَحقُّ
لأصحابِ المحسوبيّات والكراسي والعلاقات
العامّة ما لا يَحقُّ لِغيرهم .
إذا كانت صَفوةُ المُجتَمعِ المُثَقَّفةِ في هذا
الدَّركِ الأسفلِ من الجَهلِ ... فلا عجب أن
يَنعتنا الغرب بــــ ( الدُّوَلِ الُمتَخلِّفَةِ )
إن قُـدِّمَ الـجُهّالُ فـــي بَـلَدِ الـنُّهى
فَــتَـقَـدُّمُ الــبَـلَـدِ الـظَّـلـومِ تَـخَـلُّـفُ
....
لا عِـزَّ لِـلـبَـلَـدِ الأذَلِّ وقـــد غَـــدا
لِـلـجَـهلِ فـيهِ سِــيـادَةٌ وتَــصَـرُّفُ
....
لاخَيرَ في البَلَدِ الخَرابِ وقد غَدَت
فـيـهِ الـعُـقـولُ مُـهـانَـةًً لا تُـعـرَفُ
......................................
للشاعر أسامة سليم
0 التعليقات :
إرسال تعليق