الخميس، 28 أبريل 2016

وريقات العمر تتراقص = همس المساء = بقلم رسمية توفيق طه -- تحياتي جدو عبدو


 همس المساء




وريقات العمر تتراقص وتسقط تباعا كما تسقط حبيبات 

المطر على رمال الصحراء فيغوص الماء في الأعماق ويبقى 

الرمل ملتصقا متحدا كذلك سنوات العمر تركض وتهرب 

بسرعة او بهوينة حتى نرى صورتنا مرة منهزمة في مرآة 

الحقيقة -----صورة شاحبة باهتة ضعيفة تهزمها صرخة 

طفل أو خربشة قطة على مطلع درج –انه ارذل العمر 

وضعف الجسد وانكسار الذات ولملمة الفكر وحقيبة الترحال 

ونهاية العقد وبداية العمر الذي اذعن اليه المخلوق يوم 

مولده –قبله رضي به –أدرك رحلته-علم مصيره-سبقه غيره 

بالرحلة والتجربة –ودع الغير واستقبل الآخر---ومع هذا كله 

وبيده ورقة النهاية وعقد الإتفاق فإنه الجبار المتكبر 

القاسي المتعنت –القوي الضعيف الباكي الضاحك المترهل 

أمام المرآة يشحذ الهمة من شيطان مريد أو من عدو فتاك 

أو من عابر في رمال الدنيا----يشحذ همة كان بها كافرا 

ملحدا متجبرا على ذاته وغيره –يشحذ بسمة –كلمة- 

لمسة- همسة -وهو في قوته عابسا بالعقل ضاربا له 

وبالقبضة والفتك صديقا -----

وريقات تتساقط تباعا وفي كل يوم يذهب بالشمس يرسل 

إنذارا تلو الآخر عله يقرأ ويكتب عنوانا للرمل يساعده في 

رحلة النهاية----وريقات تصعد تهوي –تتلون –تمرض تفرح –

تبكي حتى يصل القطار وفيه المسير والترحال والبطاقة 

مجانية وفي الجيب تقذف دون ورقة إخطار أوبإخطار ولكن 


في النهاية الكل في الرحلة متساوي ومتحد ---



وريقات العمر إسمها الإنسان ورمال الصحراء طريق الدرب 

وحبيبات المطر وليد يبعث ويموت فهل من مرج نمرح به خالٍ 

من قطار ومركب 


-----------------


مساء نور الحقيقة


--------

المحامية رسمية رفيق طه

-----------------

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي