الأحد، 24 أبريل 2016

يا هذا من تكون = بقلم / وهاد الطاووس وجدي إبراهيم مصطفى -- تحياتي جدو عبدو



يا هذا من تكون 

***************

أراكَ صحراء قاحلة 

قد خلت منها أعذب الألحان 

بلا حنان ولا صمام الأمانِ 

سراب إنسان مر بأيامـــي 

وكتابٌ مغلق بعلامات الإستفهام 

محَت سطوره أصابع النكرانِ 

بالأمس كنتُ عنوانكَ 

من هزائم أثقلتكَ كالطوفان 

واليوم عن مدني رحلتَ 

وأعلنتَ ماكان طيَّ الكتمان 

الله عليك لكم جِدْتَ بقوافِ 

تغلغلتْ بعروقِ أزماني 

مسرحية فصولها إكتملت 

بنهاية رسمتها لي بهذياني 

لتعُبر شط كنت ترقبه 

بنيتَ جسراً من نعشي وأكفاني 

مشتْ خطاكَ على جثماني 

لأغراض لا يعرفها إلا الرحمن 

أضم لصدري صقيع الشتاء 

لعله يطفي نار أشتعلت بأركاني 

أتذكُر ؟؟ كم من كبائر لك 

غسلت بقلبي بين حبي وغفراني 

تعلن لي الولاء صبحاً 

وفي المساء تؤثر قتلي وعصياني 

مللت من هذيانك فليس له دين 

لمن كان ذو وجهانِ 

سأرصد أبواب من جفاني 

أسبح في يمِّ أكاذيبك ..

كفاني حقاً ...انتهى دوري...

لِمَ العجب فانا جواز سفر لكَ 

لتعبر حدود الأحزانِ والآلام 

وهذه السواقي 

لا تحسبها دمعٌت عليك ! 

بك أو بدونك سوف أحيا 

فعقارب العمر لاتقف لإثنان 

وقبل أن تُقلع قافلتي 

برحيلِي إلى منفى يلغيك للأبد 

أسالك أن تقف أمام مرآتك 

ولا تكذب على نفسك وأسألها. 

هـــل حقــاً أنـــت إنســـــان؟؟؟

*****************************

بقلم / وهاد الطاووس 


وجدي إبراهيم مصطفى
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي