عُودي ذَوى
يَا نَفْس يَكْفي هرَاءٌ و استَقِيمي
فَلا عَادَ طِيبُ البَقاءِ سَلا
تَدَاعَتْ أَسْوَارُ قَلْبي إِسْتَفيقي
فَقَدْ هَانَ وَصْلٌ بِخِلٍّ جَفَا
وَنَاحَ الجَوَى فِي صَميمِ فُؤَادِي
وَمنَّ النَّسِيمِ عَليلِ فَناءِ
فَيَكْفِيكَ يا مَنْ تُناجِي حَنينِي
وَبَيْنَ الضُلُوعِ نارٌ وَمَاءُ
يَكْفِي عَذَابٌ ويَكْفي
فَقَدْ شَابَ شَعْرِيَ وَباتَ رَياءَ
وَعَافَتْ قَوَافِي القَصِيدَةِ مِنِي
وَشِعْري غَدَا فِي بُحُورِ الهَوَى
وَمَاتَتْ أَحَاسِيسُ خِلٍّ بِلَيلِيَ
وَنَصْلٌ يَشُقُّ عَنانَ الجَوَى
وَبَيتي هَشِيمٌ بَنَيتُ وَصُنْتُ
فَبَاتَ خَليلٌ لَطِيفَ المُنَى
يَا نَفْسَ يَكْفِي
وَيَكْفِيني مِنْكِ صَبٌّ وَدَاءُ
سِنينٌ مَضَتْ لا تَزَالِينَ تَبكِي
تَتَمَنى اللِّقاءَ بِقَمَرٍ ذَوَى
وَهَامَتِ بِحَارُ و بَرُّ الفَيافِي
غَدا كَالدَّمَارِ وَ وِكْرِ فَنَى
فَلَا زَالَ طَيفُ حَبيبَتي بَيتِي
وَلا زَالَ فِي النَّفْسِ بَعْضُ الوَفَا
كَفاكِ فَقَدْ بَادَ وَصّلِي
ونَاحَ النَسيمُ وَعُودي دَنَا
فَبِاللهِ صَبرَاً عَلَيَّ
وَصَبرُ الأَصِيلِ دَوَاءُ
فَلَو كَانَ عِلْمي بِسِاعَة مِني
كَتَبْت رِثَائي وحَرْفِيَ نَعَا
وَدَوّنْت من هَجرك فِي كَنِيني
دَوَاوِين عِشق بِنَصْل فَلا
فَبِتّ أَسِير بِعِشْق كَوَاني
فَقَدْ بَادَ وَصْلِي وَعُودِي ذَوَى
بقلم طاهر مشي
0 التعليقات :
إرسال تعليق