عُمريِ ماكُنت أصدق = بقلم الشاعرة الراقية / صفاء عبد ربه -- تحياتي جدو عبدو

عُمريِ ماكُنت أصدق
***************
عُمريِ
عُمريِ ماكُنت أصَدق 
إن العِشرَه عَليك تُهون 
وإنَك للعَهد خاين
وماتعرف إنك تصون
عُمريِ
عُمريِ ماكُنت أصَدق
إن أهون في يوم عَليك
وإن كُل إللي كان بينا
تِغتاله إنت بإيديك
عُمريِ
عُمريِ ماكُنت أصَدق
إن أشتِريك وإنتَ تِبِعنيِ
أدعيلَك والله سامِعنيِ
وإن نِهايتيِ مَكتوبَه ليك
عُمريِ
عُمريِ ماكُنت أصدق
كُل إللي عِرِفته عَنَك
وهُما بيقولوا إنَك
أنانيِ ومش أصيل
وإن الطَبع إللي فيك
عُمرُه ماكان جَميل
عُمريِ
عُمريِ ماكُنت أصَدق
إن الأمل يكُون سَراب
وإلليِ يمسَح دَمعِتيِ
بإيدُه يدفِن في التُراب
فين نَزف الحَنين
فين رَحِم الجَنين
فين حُب بِعُمر السِنين
طب إرجَع للماضيِ إلليِ فات
وقَلِب مِن تانيِ الذِكرَيات
ومعاها خُد وهات
راح تِلاقيِ حاجات كِتير
حَصلت مابينا مالها تَفسير
راح تلِاقيِ ذِكريَّ حِلوَه
وغيرها تِلاقيها مُره
إقتَسمناها إحنا الإتنين
راح تلِاقيِ عُمر ضاع
مابين عِتاب وصراع
وماخَلِف غير أنين
بَس ماكان بينا وداع
ليه النَهارده جيت وبِعت
وأنا فيك ازاي اتخَدَعت
هوا دا حَصاد السِنين
راح تلِاقيِ كِتير جِراح
وكتير مَعاها سَماح
مَصحوب بالشوق والحَنين
كل دا راح فين
أنا مُش قادره أصَدَق
إن الفُراق فيِ السَما لاح
وإن يمُوت إحساسيِ بيك
وإن يوم رِجِعت ليا
أنا مُش هارجَع تانيِ ليك
وإن قولت خَلاص سامحيني
عُمري ماهارضي عَليك
أنا مُش قادره أصَدق
إن إللي بينا كان نَزف الأنين
وعُمره ماكان فيِ يوم يَقين

صفاء عبد ربه