الأحد، 17 يناير 2016

أيها الرحَّال بين الأكوان = بقلمي هبه الشراني -- تحياتي جدو عبدو


أيها الرحَّال بين الأكوان

يا من زرعت الورود في

بستان عمري ألوان

إليك رجاءً مكللا بزهرة

الأقحوان

لا تطفئ نور الشمس

الساحرة

في فضاء الحياة العابرة

سأنطفئ معها أنا وأموت

برحيل بريقها

لا تسأم من نزوح وطنك 

بالقرب منها

حتى وإن احترقت أنت وظلك

في وهجها

وظل مستوطنا في مداري

نورها و نارها

بين ذرات عمقها وشذرات

دفئها

أذيب جبال الثلوج من فوهة

بركان قلبك 

ودع الشريان الصامد من

أجل حبي

أن يتنفس معك ليحيا فؤادك

من بعد موت كان مرافقا

لنبضي و نبضك 

من بعد عدة أعوام غابرة 

بالبرودة 

عصفت بسماء عمري و 

عمرك

وأمطرت جفاء إحساس لا

يصدقني ولايصدقك

ليعاتبنا الزمن على فراق 

مشاعرنا

ووداعنا المكتوب على راحة 

أيدينا

يزف بحده خبر جراحنا

و بشدة الفرح تكسرني 

الآهات وتؤلمني

فمازال حبنا القاتل بجوف 

الجسد

قابع بحال الألم يعذبني

وينزفني

كلما لاح ضوء النهار عن

مسار دربك

و باح ظلام المغيب بلهفة

ليعانق سمار ليلك 

لأستغيث من جبروت صقيعك

وروحي العليلة التي تريدك

بنداء يسري من بحر وريدي 

لنهر وريدك

دماء مالحة وعذبة لايلتقيان

يا أيها الرحَّال بين الأكوان

أنا زهرة برية من دونك بلا 

عنوان

فلا تطفئ الشمس،،،

،،،سأنطفئ معها

و أندثر باختفائها........



بقلمي هبه الشراني
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي