الجمعة، 29 يناير 2016

ماعُدت أُباليِ = الشاعرة الراقية / صفاء عبد ربه -- تحياتي جدو عبدو

ماعُدت أُباليِ
*************
ماعُدت أُبالي بخِلٍ آثرَ الفُراق
كُنا فيما مَضيَّ خَيرُ رِفاق
ظَنَنا أنَ بيننا وِفاق 
بَعيداً كُل البُعد عَن النِفاق
تلاقينا لقاءُ الإشتياق
ظَناً مِنا أن الحَظَ راق
فما كان إلا جَنيناً عاق
حَنيناً تَلاقَِينا
وبالحِوار والحُبِ تَراقَينا
بُوحنا ب مآسينا
ُنَسَينا مَن نَحن
حتيَّ نَسَينا أسامينا
كَم كانت هيَّ جَميلةٌ
تِلكَ أماسينا
لكِنهُ آثرَ الفُراق
وماتبقي غيرُ زَخاتُ ذَاكِراتنا
وبَقايا أشلاءُ حَياتنا
تَبِثُ عُمقَ جِراحنا
تُمحيِ حُقَب الحَنين
تَبعَثُ بالروحِ غُصةٍ
مِن ألمٍ وأنين
تَتَمَرد كالإعصَارِ
بركانٌ يَحرقُ الاوصال
فكَيفَ لي أستَكين
ُومازلتُ أقطُن
ذاكَ العالمُ المُهِين
كَيفَ ليِ ياقدراً
يَنبُضُ بين أحشائيِ
هَزَ كَيانيِ وأوصالي ِ
أن أهدأُ وأُعلِنُ ولائيِ
الا يُستَجابُ لندائي
ألا يستَجيبُ الله دعائيِ
ألا يَتَحَققُ رَجائيِ
وتَمتَدُ يدُ الوِفاقِ
تَجمَعَنيِ بالرِفاقِ
ياقدراً لمن أشكو
بَث حُزنيِ وآسايا
مَن إغتال مُنايا
لِمَن أكشفُ عَن حاليِ
أأشكوا لليلٍ زادَ ظَلامُه
أم خِلٌ غدَرَ وخان أقرانُه
واليومُ وَدِدتُ نِسيانه
خَدَع . غَدر
خان وهَجر
ف لِمَن أشكيك ياقَدري
سؤالٌ حائرُ بين جَنبَاتيِ
مابين العَقلِ والقَلب
يعوقُ الروح بالجَسدِ تَدُب
يتساءَل
مَن هو الجائر
ومَن يكون الزائر
أهوا حُبٌ وحَنين
أم ألمُ غَدرٍ وأنين
ماذا بِجُعبَتُكِ أيُتها السِنين
أكتُبُ بِمُداد عَيني
داعيةُ الخالقُ يرحَمنيِ
ف لِمَن أُشكيك ياقدريِ
تَكادُ أشواقيِ تعصِفَنيِ
كَعَصفٍ مِن سِجيل
تَقتلُ ماتَبَقيَّ لديَّ
مِن دِفٍ وحَنين
تَعصِفُ كُل جَميل
أهَكذا يكون الوفاء
لا . لا . يل مُستَحيل
مُستََحيلٌ بِحَق السَماء
جَفت الكَلِماتُ ع الشِفاه
تَناثرت ذَراتُ الهوي
بلغَ الحُزن مَداه
ولم نَعُد نَتَجاذبُ أطرافُ الحَديث
لم نَعُد لِبعض خَيرُ ونيس

صفاء عبد ربه
 
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي