رقصة الأنثى المتنمّرة
.
.................................
يتخيرُ من بينِ نسائهِ عشيقةً لليلتهِ ...
لتكونَ حبيبةً ..
جاريةً ..
و أنا الأميرةُ التي أودعها في حجرةٍ موصدةٍ أترقب فيها طلتهُ
.
مطربةً تسحرهُ
أيُّ حكمٍ ؟ أيُّ شرعٍ ؟
أنا اعشقهُ وسأريهُ دهاءَ الأنثى المتنمرةُ في غياهبِ عقلهِ
وعربدات خيالهِ
متى يحقُّ لي الفصح عما بداخلي ؟
أشار اليَّ بسبابتهِ ، هلمّي ،عجلي ..
. أخفيت وجهي بنقاب وولجتُ في حجرةِ قصرهِ ..
ما علي ّ إلا أن أروّضَهُ وأعلِّمَهُ درساً في الإنسانيةِ .
الليلةُ ليلتكِ فعليك ِ أن تبدعي ..
خلعت ُ نعلي ّ وكشفت ُ عن ساقي ّ
أشعلتهُ ناراً ونثرت شعري ..
وبرقصةِ الإغواءِ شابَكت ُ يدي ّ وحركت ُ خصري
فتمايل مع رقصةِ الإغواءِ ..
ومازجت ُ بين يديه عطري
وأراهُ مندهشا يتسارعُ نبضُهُ وتطربهُ رنةُ الخلخالِ ..
وبانَ خلخالي فأغواهُ
وهو العليل مُوجِداً دوائهُ.
على نقرِ الدّفِ تمايلت ُ وبعضي يلاحق بعضي ..
عشيقةٌ لليلة واحدة
وكأني اسمعهُ يقول : أنت ِ مَن ْ في البال .
ما همّهُ من أكون سوى انه ثائرٌ يعشقُ الجسد
و أنا واحدةٌ من أسيراتِهِ ..
. مَن ْ أتى بك ِ إلى قَصري ؟
. وبعد أن انتشى بليلتِهِ أَلزَمني بليلةٍ ثانيةٍ متتاليةٍ
. لم تكفهِ مطالعةُ رقصَتي
فكشفت ُ عن نقاب وجهي
فَفَزَعَ وتفاجأَ واصفرَّ وجهَهُ
فدعهنَّ وكنْ لي لأكونُ العشيقةَ المسامرةَ للياليكَ الآتيةِ
أنتَ مَن أتيتَ بي و حاجتي ومطلبي .
ومن بينِ نسائِك أخترتني لليلةٍ ثانيةٍ
ولأنني عرفتُ قدرك
ولأنني شهدت عَزلك لي
. جميعُنا يا سيدي متشابهاتٌ
وجميعنا يا سيدي فاتناتٌ
سوى انّكَ عَزَلْتَني وهمَّشتَني وقَّيدتَ حُرّيتي
.......
بقلمي
علا التميمي
0 التعليقات :
إرسال تعليق