يوميات محارب فنان = شعر : محمد توفيق -- تحياتي جدو عبدو

يوميات محارب فنان
——————->.
أنا لست بيحيى أو عيسى
أو حتى الخضر إن جاز
أنا لست كازانوفا غوانى
ليّ بدل الملجأ ألف ملاذ
أنا لست بهذا أو ذاك
بل إني رجل حضري
أملك عينان ويدان
أسلحة ليست فتاكة
أملك أقلاماً أغمسها
فى الحبر
فتسطر كلمات براقة
قد ترسم ولداً أو بنتا
ً
أو مرآة بعيون مشتاقة
قد ترسم بيتاً نقطنه
أو حتى سرير ووسادة
قد ترسم كل الأشياء
قد ترسم أحلى الأشياء
فدعيني أرسم بتروي
لعيون جيوكندا البراقة
—————.
أنا لست هولاكو سيدتي
أو حتى فرضاً جنكيز خان
أنا لست سكير عربيد
ليّ أنثى فى كل مكان
أنا لست بهذا أو ذاك
بل إني مبدع فنان
أٌُقدس الحور العين
وأهوى صيد الغزلان
وأشق أخاديد الأرض
من أجل هاتين العينين
ورفعت طوعاً سيدتي
بيداى راية الإستسلام
وأقر وأعترف أمامك
بأني بُحبك ولهان
وبأن حبك فى كياني
قد ثار مثل البركان
واخترق القلب والعقل
وأصبح مثل الإدمان
وتغلغل حجراتي الأربع
وتوغل دون استئذان
واقر أمامك وأعترف
بأني قائد مهزوم
ألقيت سلاحي بالميدان
وأنى متيم بالأسر
وعشقت السجن والسجان
—————.
أنا لست بصوفي أو زاهد
أو حتى كأحد الرهبان
بل إني فارس مغوار
ووطني كل الأوطان
أقتحم أرض المجهول
وأحارب بكل ميدان
لكنى أمام عيونك
ألقيت أسلحة الحرب
وأعلنت بنفسي الإذعان
وعشقت بنت السلطان
هل يمكن أسلحة العالم
تسحقها بنت السلطان
هل يمكن صناديد الحرب
تقهرهم بنت السلطان
هل يمكن وبدون عناء
أن تقف الأرض عن الدوران
تصحبني عينك سيدتي
فى رحلة عبر الأزمان
عيناك بحر بلا مأوى
بلا مرسا
بلا شُطأن
فماذا افعل سيدتي
وأمامك قائد خسران
قد ألقى أسلحته جميعاً
وجُرد من كل الرُتبِ
وأضحى بحبك ولهان
وأذيع بكل الأنباء
بأن محمد توفيق
قد سقط وسط الميدان
————.
الشاعر محمد توفيق