السبت، 16 يناير 2016

حوَارُ الطُّيور = بقلم عبدالحق الشرعي - من ديوان " السهم والعنكبوت " تحياتي جدو عبدو

حوَارُ الطُّيور
تسألُنِـي في حِوَارِ الطُّيُـور أَنْغَـام حَزِينَة... !
وَالتَّغْريدُ الذِي أبْعدوهُ وأَصْوَاتُ كلُّ المُنشدين قَبْلِي... وَبَعْـدِي ! 
وَمَنْ أخمَدَتْ نَشْوَةُ اللَّحْـنِ الفَصِيحِ أَفْوَاهَهُـم .. بِذُهُــــولْ !! 
تسألُنِي حَمَـامُ الأَيْـك : هَلْ غَنَّيْـت...؟
- غنيـتُ أُنْشُـودَة تَهْتَـزُّ لَهَا الرَّيْحَانَةُ السَّاجِـدَة !
تَنْشُرُ الأحـلام والسَّـلام ..
وغَنَّيْـتُ لاَبَأْسَ أَنَّ الفَـارِسَ عَلَى خَيْـلِ المَـوْج .. يُقاوم ..
لاَبُـدَّ يَوماً يَنْتَصِـرْ !! ، وحَدَّقْتُ مِنْ فُسْحَـةِ الطُّيُور المُغَـرِّدَة
حَاوَرتْنِـي أنْغَامُهَـا : مَا سَمعْـــت...؟
- سَمِعْتُ أغَـانٍ مُلَطَّخَة مِنْ دِمَـاءِ الضَّحَايَا !!
ألْحَـاناً يَحُوكُ لَهَا الغَمَامُ ثِيَـابَ الخَطَايَا !!
آمالا في لَجَّـةٍ دَهْمـاء نَازَعَتْهَا المَرَايــا .. ومَا أَبْصَــرْت ..؟
- أَبْصَرْتُ شَجَرَةً مُنَـوَّرَةً حَسْنَــاء
« أَصْلُهَـا ثَابِت وفَرْعُها فِي السَّماء »
البَيانُ يَهُـزُّهَـا ، يَنْشَقُّ بَيْـنَ أَغْصَانِهـا نَهْـراً مِنَ الكَلِمَـات .
بقلم عبدالحق الشرعي
من ديوان " السهم والعنكبوت "
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي