الأحد، 31 يناير 2016

كلنا مجاملون = بقلم / المحامية رسمية رفيق طه -- تحيات جدو عبدو

===بسمة الصباح=====
---------كلنا مجاملون------------
عندما جئت لهذا العالم اكتب الخير لانشد جمال العدل وحرية الكلمة وشموخ 
الرأي بطرح الافكار التي تسافر وتجوب العقول لتتزاوج بالقبول والمنطق --او 
لتختلف بالرأي وفق جمال منطق الدليل فوجئت بأن هذا العالم الافتراضي
هو نفسه العالم الذي هربنا منه خوفا من صدق الكلمة لنكتبها هنا لطالما
نعيش حالة الاختفاء وراء اسماء او القاب او رموز وهمية قد تساعدنا على
قول الحق وابداء الرأي دون خجل أو وجل وإذ بي ارى العكس تماما فهنا
المجاملة والمحسوبية والتكتلات الغير منطقية والاراء الكاذبة المملوءة
بالمجاملات والنفاق والرياء ولا أدري سببا لذلك سوى الخجل من الاسم
والرمز الذي يزور صفحتي أو ازوره بعلامة الإعجاب على كلام عادي جدا لا
يصل إلى مرتبة الإبداع في شيىء ومع هذا نرانا نستحضر من ذاكرتنا كل
جمال العبارات لتسطيرها اعجابا بالمضيف أو الضيف وجميعنا يعلم ويدرك
بان عبارات الجمال التي نخطها تفوق ما سرده الأخر وطبعا لهذا السلوك
اثاره السلبية على كافة المستويات وعلى كافة الاصعدة فيكفينا أن نشير
إلى إننا بهذه المجاملات قد تودي بالاخرين إلى الغرور والإنفصام عن واقعهم 
بالإضافة إلى إننا نساهم في قتل حقيقة إلا بداع بسبب مساهمتنا في
تصعيد وبلورة العملة الفاسدة على حساب العملة الجيدة –لذلك لا بد من
وقفة ضميرلاتخاذ النقد البناء كمنبر للحب والنجاح --- وقفة صغيرة مع الذات
تجعلنا نميز بين الجمال من عدمه –وقفة مع الذات تجعلنا بأن نعطي كل ذي
حق حقه –وقفة مع الذات تجعلنا في حالة تجرد لقول الحق وكتابة التعليق
الصحيح دون مجاملة –وقفة مع الذات تجعلنا نصدق الأخرين الرأي
لنساعدهم على الإنطلاق بدون خطأ حتى لا يكون في النهاية قانونا عاما
لماذا ذاك الإنحداروتلك المجاملات وكلنا هواة نكتب احاسينا بموهبة –ونحن
بحاجة الى من يرشدنا للصواب وليس لمن يضحك علينا بعبارات براقة يسخر 
منها الجميع خاصة وإننا ندرك بأننا لسنا ادباء او شعراء تخصصوا في ذاك
المضمار وبالتالي فأخطاؤنا كثيرة ولا يمكننا الوصول بسهولة إلى حالة
الابداع إلا بنقد الأخر وليس بالتصفيق لكل ما يكتب وإذا وصلنا الى جمال
الشيء فلا مانع حينها من الإشارة إليها بكل التقدير والاحترام وهذا حق
المبدع على الجميع والحقيقة تقال بأن أغلبنا يكتب والتدني واضح في
عباراته و في صور ه البيانية أو في اسلوبه أو من الناحية الفكرية او
الموضوعية ومع هذا نجد اجمل عبارات التعليق عليها حتى يخيل لنا بأن من
يكتب هم عباقرة الادب كأمثال طه حسين او العقاد او امير الشعراء أو
غيرهم ---نعم المجاملة جميلة بشرط ان لا تصل الى حد النفاق القاتل –نعم 
ينبغي ان نعلق على الجمال بأجمل منه ولكن على توافه الامور ينبغي ان
نصمت أو نقول الحق بأدب الناقد الناصح المرشد إلى القمة ---أتمنى من
كل أديب أو شاعر حقيقي هنا أن يكتب علمه على صفحة الاخر دون زيف
وينبغي أن نحترم القلم حين نقبض عليه لنكتب التعليق الذي يستحقه الاخر 
بصدق وان نبتعد عن الرياء والزيف حرصا على مسؤولية الكلمة وجمال اللغة 
والادب—
--------------صباح التعليق الصحيح----------
------------المحامية رسمية رفيق طه-----------

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي