تأملات في آية أو حديث : فضيلة الشيخ / عبد الرحمن عبد العزيز
===========================
يقولى تعالى فىي سورة البقرة :
( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 106 ) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ( 107 ) )
تكملة لما تكلمنا عليه في الناسخ والمنسوخ
تحدثنا عن قوله تعالى وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل
وتوضيحا لمنكرى الناسخ والمنسوخ وزيادة فى العلم نقول :
قرن الله تعالى آية الناسح والمنسوخ فى سورة البقرة بقوله ألم تعلم أن الله على كل شىء قدير - ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير .
تأمل معى هذه القرينة الرائعة من الله لنا ليبين أن النسخ أو الإبدال ليس لخطأ فى المنسوخ فيصوبه الناسخ بل لان الله يعلم ما فيه مصلحة للإنسان ويتمشى الحكم مع تطور العقل عند الإنسان المؤمن حيث ينتقل به القرآن اولا من الجهل الى العلم ثم بعد العلم ينتقل به الى اليقين فيستوى عقله ويستوى ايمانه ثم ليعلم الناس انه له ملك السماوات والارض وو الولي لا أحد سواه قال بن كثير رحمه الله تعالى : قوله : ( ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) يرشد تعالى بهذا إلى أنه المتصرف في خلقه بما يشاء ، فله الخلق والأمر وهو المتصرف ، فكما خلقهم كما يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقي من يشاء ، ويصح من يشاء ، ويمرض من يشاء ، ويوفق من يشاء ، ويخذل من يشاء ، كذلك يحكم في عباده بما يشاء ، فيحل ما يشاء ، ويحرم ما يشاء ، ويبيح ما يشاء ، ويحظر ما يشاء ، وهو الذي يحكم ما يريد لا معقب لحكمه .
ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون . ويختبر عباده وطاعتهم لرسله بالنسخ ، فيأمر بالشيء لما فيه من المصلحة التي يعلمها تعالى ، ثم ينهى عنه لما يعلمه تعالى .
فالطاعة كل الطاعة في امتثال أمره واتباع رسله في تصديق ما أخبروا وامتثال ما أمروا وترك ما عنه زجروا .
وفي هذا المقام رد عظيم وبيان بليغ لكفر اليهود وتزييف شبهتهم لعنهم الله في دعوى استحالة النسخ إما عقلا كما زعمه بعضهم جهلا وكفرا ، وإما نقلا كما تخرصه آخرون منهم افتراء وإفكا .
===========================
وإلى لقاء آخر مع تأملات أخرى لكم مني أرق التحايا
جدو عبدو - عبد الرحمن عبد العزيز
دراسات عليا - كلية التربية - جامعة الأزهر
===========================
يقولى تعالى فىي سورة البقرة :
( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 106 ) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ( 107 ) )
تكملة لما تكلمنا عليه في الناسخ والمنسوخ
تحدثنا عن قوله تعالى وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل
وتوضيحا لمنكرى الناسخ والمنسوخ وزيادة فى العلم نقول :
قرن الله تعالى آية الناسح والمنسوخ فى سورة البقرة بقوله ألم تعلم أن الله على كل شىء قدير - ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير .
تأمل معى هذه القرينة الرائعة من الله لنا ليبين أن النسخ أو الإبدال ليس لخطأ فى المنسوخ فيصوبه الناسخ بل لان الله يعلم ما فيه مصلحة للإنسان ويتمشى الحكم مع تطور العقل عند الإنسان المؤمن حيث ينتقل به القرآن اولا من الجهل الى العلم ثم بعد العلم ينتقل به الى اليقين فيستوى عقله ويستوى ايمانه ثم ليعلم الناس انه له ملك السماوات والارض وو الولي لا أحد سواه قال بن كثير رحمه الله تعالى : قوله : ( ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) يرشد تعالى بهذا إلى أنه المتصرف في خلقه بما يشاء ، فله الخلق والأمر وهو المتصرف ، فكما خلقهم كما يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقي من يشاء ، ويصح من يشاء ، ويمرض من يشاء ، ويوفق من يشاء ، ويخذل من يشاء ، كذلك يحكم في عباده بما يشاء ، فيحل ما يشاء ، ويحرم ما يشاء ، ويبيح ما يشاء ، ويحظر ما يشاء ، وهو الذي يحكم ما يريد لا معقب لحكمه .
ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون . ويختبر عباده وطاعتهم لرسله بالنسخ ، فيأمر بالشيء لما فيه من المصلحة التي يعلمها تعالى ، ثم ينهى عنه لما يعلمه تعالى .
فالطاعة كل الطاعة في امتثال أمره واتباع رسله في تصديق ما أخبروا وامتثال ما أمروا وترك ما عنه زجروا .
وفي هذا المقام رد عظيم وبيان بليغ لكفر اليهود وتزييف شبهتهم لعنهم الله في دعوى استحالة النسخ إما عقلا كما زعمه بعضهم جهلا وكفرا ، وإما نقلا كما تخرصه آخرون منهم افتراء وإفكا .
===========================
وإلى لقاء آخر مع تأملات أخرى لكم مني أرق التحايا
جدو عبدو - عبد الرحمن عبد العزيز
دراسات عليا - كلية التربية - جامعة الأزهر
0 التعليقات :
إرسال تعليق