قصة قصيرة
------------
دموع يتيمة الأم
------------
تستيقظ لمياء كل يوم على صوت أمها، تيقظها من النوم،تمشط لها شعرها ،وتدعوها لتناول الفطار، ثم كوب اللبن ،وتعد لها طعاما وتضعه فى حقيبتها وتعد لها زجاجة المياة التى تحملها لمياء فى حقيبتها الى المدرسة ،وتتصل بها دائما فى المدرسة كيف حالك يالمياء؟ هل تحتاجين شيئا ابنتى العزيزة ؟تجيب لمياء لا يا أمى------------------
--------------------------------------------
وتعود من المدرسة واضعة كل همومها فى حضن أمها واضعة كل ألام الرحلة الدراسية من مواصلات من طريق طويل ومشقة الذهاب والاياب على كتف أمها ،تقول الأم سأعد لكى الطعام حبيبتى وتتناول لمياء وجبة الغداء وتذهب الى دروسها ،يتبع ذلك اتصالات الأم المتوالية كيف حالك حبيبة قلبى ومتى ستعودين ؟سأعود يا أمى بعد الانتهاء من تلقى الدرس ولا تسكت الأم
----------------------------------------------
بل تتصل بها باستمرار ،اه حبيبتى لمياء حبيبتى متى تعودين هل ينقصك شيئا ؟تجيب لمياء لا يا أمى وتعود منهكة من دروسها فتضع الأم يدها على كتف ابنتها لمياء كيف حالك حبيبتى وكيف حال الدرس اليوم؟ -
-------------------------------------------
تقول لها بخير يا أمى وتقوم الأم تعد لها الطعام تفضلى، حبيبتى أعدت لكى طعاما جميلا، يا أمى لا أستطيع تناول الطعام أنا منهكة ،ترد الأم ابنتى يجب أن تتناولى الطعام وبعد ضغط الأم المصحوب بالحنان والشفقة تتناول لمياء الطعام حتى مرضت الأم واحتاجت للمساعدة وماذا تفعل لمياء وهى صغيرة ؟---------------------------
--------------------------------------------
كانت الأم تقوم بواجبها اليومى دون ان تشعر لمياء بمرضها وذات يوم استيقظت لمياء على صوت يناديها بضعف صوت متقطعا ينادى لحظة ويضعف لحظة حتى انطفأت شمس الحياة فى الأم
--------------------------------------------
وفارقت الحياة وسط صراخ لمياء أمى كيف أعيش ومن لى بعدك؟ وهكذا كان حلم لمياء تعيشه فى ذهول فتذهب الى قبر أمها بعد ان تترك صاحباتها وهى عائدة من المدرسة لتبكى وقتا طويلا لا يسكتها عن البكاء الا صوت صديقاتها المليئ بالدموع عليها تعالى يالمياء لقد مالت الشمس نحو الغروب ،تعالى ان أمهاتنا اتصلت بنا خوفا علينا من التأخير وقلقا علينا، فتجدد الألم مرة اخرى ----------------------------------------وهكذا تعيش لمياء بين الألم والدموع من التى تيقظها صباحا؟ من التى تعد لها الطعام ؟من تمشط لها شعرها وتضع لها زجاجة المياة فى الحقيبة وتتصل بها دائما وتحنو علبها ؟هكذا تعيش لمياء غير مصدقة الحقيقة المؤلمة ---------------------------------وتعود كل يوم على قبر أمها بعد انتهاء اليوم الدراسي ،وبعد تلقى دروسها ،وتتذكر أمها التى كانت تتصل بها وتبكى واضعة وجهها بين قدميها ويجهشها البكاء ،لا ييقظها الا صوت زميلاتها وهى تقول بصوت يملأه الدموع متقطعا كصوت امها عند الرحيل :
أمى
--------------
تعالى خدينى
ياعمرى وسنينى
لحضنك دفينى
تعبت من الحياة
--------------------------
الناس اسية عليا
وما حد حاسس بيا
والناس لو يوم راعونى
تانى يوم ينسوا ال فيا
--------------------
ياما مسحتى دموعى
ياما اتحملتى وجوعى
وحسيتى بظروفى
من نظرة عنيا
أمى
تعالى خدينى
0 التعليقات :
إرسال تعليق