طائر النار = بقلم الشاعرة الراقية / أمنية خليل --- تحياتى جدو عبدو

 

طائر النار
....................
يسبقني الصمت
فتموت مني الكلمات
تتدحرج العبارات في أعماقي
فتغلق شفاهي
أستقيم في أرضى
فتتمايل أغصان أحاسيسي
كطير الرماد تقذفه
الريح يمنةً ويسرى
يفز القلب من خدره ويشتعل
كجناحين تحت الرماد
مجنون يستوطن آفاقي
وهو لا يدري انه جاء لوطن الخوف
وانه يمشي بين أشلاء الأحاسيس
ويركض داخل حدودي الباهتة
يسهر منتظرا تحت نوافذي المكلومة
تتأوه أيامي ويزداد أنينها
ومجنون ينفث عطر رقته
في جيوب فراغاتي
ما أضنك الليل
يأخذ أرواحنا فتزداد اشتعالا
يضرم فيها ألسنه اللهب
فتتلظى عيناه
وعويله يهتز ارتجافا
وحدك تأتي لتسكب في عينيا البحر
وتقف على ناصية حصوني
كي تغمرني أمواجك القرمزية
وقلبي الشاجن يزداد تمايلا
فيصبح بحرك ملئ اشتهاءاتي
وشمسك التي تطل عليّ بخجل
اعرف أسرارها المخبأة خلف تلال مشاعرك
عبثا نذبح تلك المشاعر بسكين صدئة
ونقذفها في محطة النسيان
يموت الصمت
ويصرخ الصدى
فيتهادى القلب بدقاته
وهدير البحر في قسماتي
يهز ريتاج قلبي
يَدُك ضفاف شطآني
ما أروع ذلك الهسيس المنزلق
من بحرك المجنون نحو حصوني
أيها الندي
أيها اللحن اللازوردي
المتدفق في أعماقي
أشعلت الشموع في موقد صدري
وكتبت على شفاهي اسمينا
خمرا معتقا نخبك ونخبي
أمنية خليل
8/9/2015