الاثنين، 21 سبتمبر 2015

وصيتى = بقلم / طارق السيد بلاسى -- تحياتى جدو عبدو





وصيتى 

من حبر ماء دمى أكتب لكى ياحبيبتى 

ياعمرى أكتب لكى سطور رسالتى 

فيها أحساسى ومشاعرى وحروفى 

وكلماتى
فلا تبكى وﻻ تغضبى نعم أنها وصيتى
قبل أن يخذنى الموت وأفارق دنيتى
ورغم أن الأهل حولى تتحدث دمعتى
أخبرينى يا أمى لماذا لم تأتى حبيبتى
هل ﻻ تعلم بتدهوار و أنهيار حالتى
حقآ كما قلت لكم ﻻ أحد يخبرها عن
غيبوتى
وأن هذه الساعات الأخيرة فى أيام
رحلتى
سأخبركى يا أمى لماذا الدموع وما
هى قصتى
كنت دومآ فى كل صلاة أرفع يدى
إلى الله بدعوتى
أنا أضحى بعمرى من أجل معشوقتى
واننى ﻻ أنساها نهار يومى وﻻ فى
ليلتى
وأن عمرى لو يقدم فى عمرها لحظة
فا سوف يكون هديتى
وأنها أجمل أمراة فى حياتى وأنها ملكتى
وكنت أحدثكى كثيرآ عن أجمل النساء فى
حكايتى
هذه يا أمى الذى كنت أكتب عنها فى
قصائدى نعم أميرتى
وهذه الكلمات يا أمى مقدمة وصيتى
ﻻ تبكى يا أخى وكون ك الأسد رغم حزنك
كما كنت أفعال ورسم على وجه أمى وأبى
أبتسامتى
ورغم الدموع فى عينك أشعرهم دومآ بنغمات
ضحتى
ف اننى ﻻ أريد أحد يتعذب يتمزق بفرقتى
وأنتى يا أختى ﻻ ترفعى صوتك بصرخات
وتذكرى حين كنت أتى لكى بسعاتى
وأمسك يدك بيد أمى وقبليها كما كنت
أعطيها قبلتى
وأخبريها أن الموت حقيقه وهذه فرحتى
ف اننى ﻻ أريد أحد حزين حين ينتهى
عمرى مع نهاية فصول روايتى
وأنتى يا أبى ﻻ تبكى وتذكر أخطاء
عقلى فكرتى
وتذكر اننى كنت الولد المشاغب الذى
تعبت ولدتى
وأنسى أنك ظلمتنى وجعلتنى دومآ
أعيش فى وحداتى
ف والله أنك علمتنى بهذا كيف تكون
رجولتى
وأنتى يا أمى أرجوكى ﻻ تكسرك الأحزان
وأعيشى أيامك وﻻ تبكى من الحرمان
وتذكرى دومآ عندما كنتى تقولى أنت
مثل الأزمان
واننى كنت دومآ مسافر بين الكون
واننى ك طائر ﻻ تعرفى للى مكان
واننى كنت أبحث منك دومآ على الحنان
واننى زعلتك حين كنت أكتب الشعر
وكنت فيه فنان
أن كان سأيعذابك فراقى يا أمى حققى
للى بعض الاحلام
كان دومآ معى فى صحوتى وفى المنام
حبيبتى أجمل ما خلق الرحمن
عيونها كالؤلؤ والمرجان
أجمل من ورد كل البستان
أخلاقها ك أخلاق الزهراء بنت العدنان
وفى العفه والحياء ك زوجة عثمان
لسانها عائشةَ حين تذوق منها الأيمان
قولى لها أن أبنى يحب وبعد موتها
سأيحبك ويقسم بآيات القرآن
وأن حبها لكى سأتكون دومآ بين حكايات
كان ياما كان
وأنه كان يدوعو ربنا تكونى أنتى
زوجته آعلى الجنات
وأن حبه لك فوق مستوى الكلام
وكان يرسم صورتك فوق طوفان الهيام
وعاشق لك مثل فورن البركان
وكان غرامك عندها كالفيضان

فأنه أكتب من أجلك وصيته حتى
ﻻ ينزل من عينك دمعتان
بقلم / طارق السيد بلاسى

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي