( عهدى)
~~~~~
وعهدى إليكِ يا سيدتى بأن
صومعة الحبِ قلبى يحميها
فمحال أن يُقهر حبى
ومحال أن أغفل دربى
وقلبى لكِ نابض فيها
فهى كالبنيان المرصوص حقا
ولبناتها ممزوجة صدقا
وفوق عمادُ عشقك غرامى يبنيها
ولقد جعلت الحنين هو نبتها
وزينت بالشوق أراضيها
وجعلت ترانيم عشقى أنشودة خالدة
كشجرة تكبر والعمر لن يطويها
وحدى من يستطيع البوح بها
ووحدى فقط من يُغنيها
وعهدى إليكِ يا سيدتى
أن النساء من قبلك
ومن بعدك قلبى يُواريها
وكأنهن أصبحن رجال
أو حرام أن يُخاويها
ولقد زهدت فيهن من غير رجعة
وهكذا العهود
الروح والقلب كلاهما يُراعيها
وكيف لا وروحك كأنها فى جسدى
تناجى روحى وقلبك يُناجيها
وعهدى إليك يا سيدتى
بأننى فى صومعة الحب مرابط
و عشقى يُقويها
أثور كما البركان وأعيش كما الرهبان
مدافعا عنها وصبرى يُواسيها
ولقد جعلت الإخلاص درعى
وجعلت الوفاء سيفى
لمن أراد أن يُؤذيها
وصنعت من رباط الله حصن
وبأمانته وكلمته ملكنى أمانيها
فهى نعمة مباركة منه مخلوقة منى
وبالمودة والرحمة هو ناشيها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بقلم الشاعر سامح محمد حسن على حراز
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
0 التعليقات :
إرسال تعليق