حياتي والرقم = بقلم الاديب / عمار قدح -- تحياتى جدو عبدو

حياتي والرقم

أتحدى أنا كل أرقام العالم

حتى الحاسوب

ومن ألفَ لنا الحساب أصلاً

أتحدى كلُ رقمٍ خلق عبثاً

أو عدد !! 

عد للكتابة الحساب فرضاً

أنا !!!

ل

ا للجمع أصلح ولا للطرح أكون

أنا رقمٌ صعب

تاه بين الأعداد يتيم

ما بعد الأعشار والكسور

تاه عذراً في زمان أعوج

لم يكتب له عهدا

ولا حتى في السجل رمزاً

محاهُ الزمان أصلاً

لم يكن للقراءةِ أصلاً

مع الحياة لا يقسمْ

مع الدنيا لا يطرحْ

مع نفسه لا يجمعْ

لكنه مع زماني

يضرب أحياناً ويسكر 

رقم حياتي

صعبٌ أن يكتبْ

يستحال للقراءة أيضا ً

دنياي كتاب و دفتر

تفتقد للرقم أصلاً

القلم ليس سوى ذكرى

فراق ودمع يأس

كتب يوما ًلزمان عفواً 

في وقت هجر ٍ

وكانت النتيجة 

ألم زاد باليد رفعا ً

ومات الحبر شنقاً

والتاريخ لا يدري عني شيئا ً

لم يعد له خطا ً

ضاع الحظ عفواً

لم يجد له العلم حلاً

حزين سيغيب يوماً

رقم مفقود ولد أصلاً

حياتي أنا 

معادلة سراب تتبخر

يجمع أحياناً و يقسم

الزمان لي عدد

دمرته الأيام جذرا ً

أنا رقم يتراكم هماً

بعثرته الأيام لي وجعاً

ماعاد له حاجة أصلاًً

سيقسم الرقم يوماً

بين السماء 

والباقي

تحت التراب مبعثر 

لا يصلح بعدها شيئاً

كان و فنى

والحياة له تنظر

والباقي ساكنٌ هو أصلا ً

فاقد الروح شيئاً

انتهى وما عاد يذكرْ

......... 

عمَّـارقدح