بسم الله الرحمن الرحيــــــــم
المال السياسى
يلعب دوراً حاسماً فى الإنتخابات
يعد المال السياسى من أبرز العوامل المؤثرة في
العمليات
الانتخابية في دولة لازالت تشهد ارتفاعا في معدلات الفقر
والبطالة من جهة وضعف الأحزاب وعجزها حتى بعد قيام
ثورتين عن إعادة بناء نفسها ودعم قدرتها على الحشد
والتعبئة واستمرار الاحتفاظ بقواعدها من المواطنين من
جهة أخرى.
أن المال السياسي الذي يستخدم من قبل بعض
المرشحين في الدوائر الانتخابية وبعيدا عن مقار اللجان
الانتخابية أو بالقرب من محيطها هو سيد الموقف ، وهو
المسيطر على مجريات الأمور ، الأمر الذى يُصعب المنافسة
والتكافؤ بين كافة المرشحين.
وقد عاشت شخصيات وازنة طوال حياتها السياسية
وحتى مسيرتها الإعلامية على توظيف المال السياسى ،
ويذكر التاريخ المعاصر عشرات
عادة ما يلجأ أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب المصالح لدعم
المرشحين الذكور للوصول للبرلمان ، كى يعمل هؤلاء على
تسهيل معاملاتهم ومصالحهم وعادة ما تكون النساء بعيدات
وغير منخرطات فى شبكات المصالح هذه .
الشخصيات ورجال الأعمال التى اشترت الأصوات فى مدن
وقرى مصر رغم ما يعتريها من فساد مطبق .
ثمة توقعات بأن يلعب ثالوث ( المال السياسى – الأحزاب
– وسائل الإعلام ) دوراً حاسماً فى الإنتخابات البرلمانية .
وإذا ما كانت الأصوات والذمم تباع وتشترى ، فهذا يعنى
صراحة أن العملية الديمقراطية فى المنظقة العربية لا
تحمل الجوهر والمضمون ، لأنها لا تعبر فى حقيقتها عن
حالة ديمقراطية ، ولا تسمح للشعب باختيار ممثلى من
خلال قناعاتهم ، وهذا يعنى أن المال السياسى يؤدى إلى
تكريس الدكتاتورية ويحرم المجتمعات ممارسة الشراكة
السياسية والتكامل والحوار وتقبل الأخر ، ولعل هذا ما
تشير
إليه النسب التى يحصل عليها الحكام وأحزابهم ، حيث تزيد
نتائجهم عن 90% فى كل دورة انتخابية .
وبدأ تأثير المال السياسى أكثر خطورة فى المدن الكبرى
التى يتمتع أبناؤها بالوعى السياسى والمشاركة الواسعة
فى العملية الإنتخابية .
0 التعليقات :
إرسال تعليق