الأحد، 3 يناير 2016

العملات المصرية الأجمل عالميا = الأديب / الشاعــر فوزى فهمى محمد غنيــــــــم -- تحياتي جدو عبدو

بسم الله الرحمن الرحيــــــــم
العملات المصرية الأجمل عالميا
العملات الورقية الوطنية من أجمل العملات في العالم حيث تحمل هذه الورقة أجمل الرسوم والصور التي تمتزج بين الحضارات الفرعونية والقبطيةة والإسلامية ورغم ذلك يساء استخدامها نتيجة غياب الوعي وانتشار الأمية لذاا فإنها من أقصر العملات تداولا في الأسواق .
العملات الورقية تمتلك مميزات تجعلها وسيلة اكثر تفضيلا لدى الناس من الورق العادي للكتابة عليها والتواصل مع النفس ومع الناس ومن هذه المميزات انها اوراق ذات انتشار واسع بين الناس وبذلك يضمن الشخص ان ما يكتبه سيصل الى اكبر عدد ممكن من الناس كما ان قيمتها المادية تجعل الناس اكثر حفاظا عليها من الورق العادي فتبقى لاطول فترة ممكنة وقد يقيس الناس معزتهم لدى الاخرين بمدى احتفاظ الاخرين بهذه النقود المكتوب عليها او انفاقها. والكتابة على ورق العملة تجعل من العملة الورقية في حد ذاتها وسيلة او اداة من نوع اخر للتعبير عن النفس وهناك من يكتب على ورقة العملة اي كتابات لمجرد الشخبطة عندما تنتابه حالة مزاجية او نفسية معينة فتتشكل على هيئة كلمات ورسومات وشخابيط يقوم بها على ورق العملة او اي اوراق اخرى.
العملات الورقية في مصر مادة لتسجيل ذكريات والتعبير عن الذات
«أنا جيت نورت البيت»، «كل سنة وأنت طيب يا عفريت»، «للذكرى الخالدة... لحبيبة عمري»، «مع تحيات .. منة الله وعمر»، «شلة الجوع الكافر»... عبارات لا نقرأها على صفحات دفتر خاص بالـ «اوتـوغراف»، ولا في لوحة اعلانات، كُتبت على عملات ورقية ، وبـاتت تــشكل ظاهرة في الــشارع المصري.
المصريون هم أكثر شعوب العالم اهدارا للعملات الورقية ، وأسوأهم استعمالا لها.
هذا ما تؤكده التقارير الدولية، ويؤيده الواقع، حيث لا يوجد شعب آخر في العالم غير المصريين، يستخدم النقود للتعبير عن الفرحة بمولود جديد، أو كتابة جمل مأثورة وحكم وأحيانا ألفاظا بذيئة وشكوى من الايام، أو تاريخ ميلاد الشخص، أو غيرها من الاشياء التي تدل على مدى الاستخفاف بقيمة أن يكون لدينا عملات نظيفة يتم تداولها بيننا.
أما آخر التقليعات، فهو استعمال العملات الورقية في الدعاية الانتخابية للمرشحين المتنافسين على الفوز بمجلس النواب .
العبث بالعملة الوطنية من قبل بعض الأشخاص الذين يتعمدون تشويه العملة ..
من خلال الكتابة عليها أو تمزيق أجزاء منها أو إتلافها من خلال تعبئتها في القمصان بشكل عشوائي اثناء عملية البيع في محلات بيع اللحوم وغيرها من الأماكن التي يتردد عليها المواطنون بصورة دائمة ومستمرة لشراء حاجياتهم اليومية، لايعكس فقط صورة غير حضارية مسكوت عنها حتى الآن، بل بفعلهم السلبي هذا وتصرفهم السيئ يلحقون اضرار وخسائر كبيرة بالعملة الوطنية.
هناك من يعتبر إن الذين يكتبون على الفئات الورقية من النقود أشخاص غير أسوياء ويعانون من نقص في الشخصية وبالتالي يحاولون التعويض بهذا الأسلوب، وقد يكونون مروا في حياتهم الاجتماعية بظروف تنشئة أسرية فيها خلل اجتماعي أو أنهم أشخاص فاشلون في حياتهم العامة وان اغلبهم من صغار السن والمراهقين بدافع حب إظهار أنفسهم في المجتمع ولو من خلال هذه الأعمال. 
إلا أن هناك من يعتبر تلك السلوكيات بمثابة نوع من الصراع ونوع من سوء التكيف مع حالة معينة ، وأنهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم إلا من خلال هذه الوسيلة غير الحضارية . فالكتابة وسيلة للتعبير عن المكبوت في النفس .
البنك المركزي اصدر منذ سنوات طويلة قرارا الي جميع البنوك بمنع تلقي اي عملات ورقية عليها رسومات او كتابة واستبدال قيمتها لمن يحمل هذه الاوراق، لكن الملاحظ ان هذه الاوراق تظل تتداول بين الجمهور طالما ارتضوا بها لكن ممنوع علي البنوك تسلمها وكذا البنك المركزي ورد قيمتها علي ان تظل تتداول حتي تصل الي مرحلة الاتلاف فيتم تجميعها بعد ان تضيع معالمها .
و للاسف ليست هناك اي عقوبة توقع علي من كتب او رسم علي العملة لكن العقوبة الوحيدة هي ضياع قيمتها لمن يحملها أو ارتضي التعامل بها .
الأديب / الشاعــر
فوزى فهمى محمد غنيــــــــم
رئيس اللجنة الثقافية بالتحالف المدنى لحقوق الإنسان
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي