الجمعة، 6 مايو 2016

هل أتاكَ = شعر / ثـــــــائر السامرائي - تحياتي جدو عبدو




هل أتاكَ 

مِني حديثُ اطفأَ في ليلي ضِياك

او ظنونٌ أني أحيا

بينَ عَيني قد يَرسو آساك*

هل تخالَ عُمري يَمضي

لم تزر روحي مقلتاك

مالي أراك

كلما جِئتُ أرجو وصالاً

عني قَلبك قد نهاك

أو توارى خلفَ ليلٍ

هل غيرَ بَدري يوماً حَماك

مَن نَهاك

تَأتي كَي تَروي سِنيني

هل تُرى العمرُ عَصاك

أم فراقٌ عَن دِياري

وَيحَ مَن بالشكِ رَماك

مَن هَداك

يومَ كنتَ في ضَلال

تَمضي بعيداً في خُطاك

لستَ تَدري أينَ أرضُك

أينَ قد صَارت سَماك


كُلَ ما تَرومَ ِمني

لَحظةً فِيها لُقاك

مَا أتاكَ غيرُ طَيفي 

والكلُ قد كانَ عِداك

في جَفاك

بحرُ دمع ٍهل تُرى 

بحري يوماً قد كَفاك

رُغمَ جُرحي وأسايَ مَا

ألقلبُ عن أرضي نَفاك

هل نَسيتَ أمسِ قَريبٍ

بِئساً بل تَبَت يَداك

ما سَلاك

يوماً فُؤادي أو 

غابَ عن رُوحي هَواك

أينَ وَلَت ذِكرياتي وسنيناً

كنتُ فِيهاكلَ مُناك

تَغفُو ما بَينُ جفوني 

أني كَالطفلِ أراك

هل سَتَنسَى سِحرَ قُربي

يَأتي مِن بَعدي هَلاك

وَيحَ نَاري لستَ تَدري 

كَم أحرَقَت رُوحي لُظاك

هَل غَزاك

مِثلَ شَوقي ام تُراهُ

ما الشوقُ مثلي إعتَراك

وَيكأنَ نَفسي تَحيا

إن تَنَفستُ عِطرَ هَواك

لستُ أدري هل عِشقي وَهنٌ

إنما يَقيني في لُقاك

كَالطيرِ في العشِ ذبيحٌ

أحيا إن أتى قَلبي نِداك

في رِضاك

تَأتي أحلامي دِياري

بينَ كُلَ أحلامي أرَاك

كَالشمسِ تَجتاحُ شِتاءي

رَباهُ ما أحلى لُضاك

هَاكَ أيامي إليكَ

تَرضى بالعمرِ عَساك

لن اخشى يوماً ضَياعي

نَبضُ قَلبي في حِماك


ثـــــــائر السامرائي


* جدو عبدو - غبد الرحمن عبد العزيز 
  1. آسَى شريكَهُ بِمَالِهِ : أَنَالَهُ مِنْهُ إِنَّ أَخَاكَ مَنْ آسَاكَ ( مثل )
    1. الآسِى : الجرّاح ، والطبيب
    2. أحزن 
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي