الأربعاء، 25 مايو 2016

الرحلة المجنونه...الجزء التاسع والأخير...محمد ابو الفتح... تحيات جدو عبدو




الرحلة المجنونه

...

الجزء التاسع والأخير

...

محمد ابو الفتح

...


إنتبه إلى الضوء البعيد وسعى جاهدا أن يصل إليه لعله 


الإشارة الإلهية ليهتدي إلى طريق


العودة من هذه الرحلة المجنونه هذا العالم الغامض,وكلما 


سعى إلى مصدر الضوء


واقترب منه إزداد الضوء وضوحاً وتوهجاً حتى دنى منه فأخذ 


الضوء بعينيه فأصبح لا


يكاد يبصر,فوارى عينيه ليتقي هذا الوهج والضوء المتدفق 


من هذا المكان الغامض,ومن


خلال أصابعه بدأ يبصر مافي هذا المكان وماحوله,والأمر 


الأغرب ؟أنه لم يعد يشعر بأي


آلام في يديه بل شفيت الجروح تماماً ولم يعد يشعر بالجوع 


أو العطش واستعاد كامل


حيويته ونشاطه وأصبح يشعر وكأن الحياة تدب فيه من 


جديد, وبدا جسده خفيفاً على ساقيه


حتى شعر وكأن يطير ولايسير على قدمين ككل 

البشر,ورأى من خلال أصابعه مخلوقات

بأجساد بشريه عارية تدور حول قلب الضوء في خفة 


متناهية, لها أجساد بشريه ولكنها


شفافة رقيقة يكاد يرى من خلالها ماورائها,تدور وكل منها 


يمسك بيد الآخر لتشكل حلقة


نورانية شفافة حول مصدر الضوء الخفي, وأومأت إليه 

برأسها وهي تتبسم إبتسامات

جميلة مطمئنه أن أقبل ولاتخف,وكلما إقترب منها ومن 

مصدر الضوءيشعر بخفة في جسده

ويقل الاحساس بشدة الضوء على عينيه وتتطاير عنه 


ملابسه الرثة,واقترب أكثر فأكثرولم


يعد يشعر بالأرض تحت قدميه ورفع كفيه عن عينيه فقد 


أعتادت على الضوء ولم يعد


بحاجة أن يوريها,ودنى من المخلوقات الشفافة التي تركت 


له مكانا بينها بعد أن أصبح مثلها


تماماً مجرد جسد نوراني شفاف يدور معها في خفة حول 


مصدر الضوء,وكلما دارت حول


مصدر الضوء كلما زادت توهجاً وازدادت هي خفة 


وشفافية,وبدأت الأجساد الشفافة تعلو


رويداً رويداً وهي تدور حول نفسها وحول الضوء العجيب في 


تناغم عجيب وساحر يأخذ


بالألباب,وبدأت تسمو وتعلو وتتحول إلى أضواء ملونه تبهر 


العيون وهي وسطها يدور


معها,وبدأت تتلاشى في الهواء وبدا هو يهبط إلى الأرض 


وعينه تتابعها إلى أعلى,ثم عاد


ينكس الرأس إلى أسفل خجلا من نفسه,إنها المرة الأولى 


التي ينظر فيها إلى السماء منذ



بدأ هذه الرحلة المجنونه,كيف نسي أن للكون رب يدبر أمره 


بحكمة وقدرة بالغة ؟


كيف نسي أن يدعو الله أن ينجيه من كل هذه الكروب؟عاد 


إلى نفسه يؤنبها على هذه


الغفلة, وأعاد الفضل إلى هذه المخلوقات الملائكية النورانية 


في العودة إلى نفسه


وتسائل ماهذه الأجسام التى رآها وكان لها الفضل كل 


الفضل في العوده إلى رشده


ونقاء سريرته وتطهره من أوزاركانت تثقل خطاه ويأن منها 


متنه؟ أهي ملائكة؟


أم انها رؤيه صالحة أراد الله به منها خيراً, ونظر ألى مصدر 


الضوء الذي بدأ يخبو أمامه


ويتوهج في داخله وهو يناجي ربه دامعاً: يارب.

وراح في نوبة من البكاء الذي يطهر النفس وينقي القلب 

وهو يتضرع ألى الله أن ينجيه من

كربه ويهديه سبيل رشده,وشعر بنسمات حانية تداعب خده 


وتتخلل جسده العاري ,


ونظر حوله فوجد دائرة من الضوء تتكون أمامه ومن خلالها 


يرى درب ممهد مستقيم


تحوطه أزهار وورود من الجانبين فاقترب من الدائرة ودخل 


فيها وأحس أنه ينزلق



بداخلها,وينزلقوماهي ألا لحظات وأفاق من حلمه ليجد 


نفسه وقد وقع عن كرسيه الذي



كان يجلس عليه وتلفت حوله وتحسس جسده ليجد نفسه 


في غرفته والأوراق ساكنه في



مكانها والقلم بجوارها وفي عينيه وعلى خديه دمعات من 


آثر البكاء,قام من مكانه وقد



أدرك عن ماذا سيكتب قصته الجديدة والتي فكر أن 

يسميها الرحلة المجنونة ثم عدل عن

الإسم ليسميها( الرحلة الميمونه) وجلس وتناول قلمه 

وشرع يكتب


......



النهاية و البداية

........


محمد ابو الفتح 25/5/2016
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي