ومضى شهرٌ يا ابتي على الفراق
لتشتعل بدورها الاشواق في نفسي
وتنادي بصوتٍ يملؤهُ اختناق :
انْ هلمّي ولمّي بعثرات المكان ايتها الذكريات...
رحلت ابي بالجسم وتركت لنا الامكنة تضجُّ بالاستذكار ..
هنا جلسنا...هناك
تمشيّنا..عند تلك الزاوية تحادثنا..
وانتهت بنا رحلة العمر الى الفراق
انت وصلت النهاية وانا ما زلت انتظر
وتناوشني ذكريات لتولّد فيَّ
احاسيسٌ بعضها يبكيني ..يُدمِعُ عيناي
وبعضها يفرحني ..
تستدرجني الذكريات
لاغوص في حزنٍ عميق...
تحشرني في بؤرةٍ من
الضيق...
فأستلهم ذكرى اخرى أتعلّق بها كقشة الغريق..
كنت لي نعم الصديق والرفيق..
لا ادري كم ستمتد رحلتي لأصل اليك ...
فكلنا نتوجه لتلك الطريق
ابو حمزة الفاخري...
0 التعليقات :
إرسال تعليق