الأحد، 21 أغسطس 2016

صلاة العيد بقلم : أشرف عبدالرحمن. -- تحياتي جدو عبدو


صلاة العيد
بقلم : أشرف عبدالرحمن.

حبيبتي 


أعذريني لم أعتد أن 

أنقض عهدا 

وعدت بأن أنساك 

وعدت أن لا أفكر 

فيك

ولا أحلم بجوارك
و
عدتك أن أذبح عشقك

وأطارده في دهاليز جمجمتي

لكن ذبحتني رموش عينيك

حاولت مرات ومرات 

إقتلاع طيفك من فكري

واكتشفت أن طيفك

لايمكن أن يقلع

أغلقت عيني

كي لا أرى

صممت آذاني

حتى لا أسمع

قيدت يديي

لأمنعهما من الكتابة لك

وسددت أنفي

لأوقف سريان عطرك

في جسدي

واكتشفت

أن قلبي هو الذي كان 

يرى ويشم ويكتب

وكان أيضا من يسمع

كثيرة كانت وعودي 

في آخر لقاء

لا لن أحزن

لا لن أبكي 

سأسد مجرى الدمع 

واكتشفت أن مجرى

الدمع من كثر دموعي

قد توسع

وعدتك أنني إن لم أنجح

في ماسبق 

أن أقتلك بسيف الهجر

وأدفنك في مقبرة

النسيان

أنا آسف ياحبيبتي

فقد شحذت سيفي جيدا

وعندما حاولت قطع 

رأس ذكراك

خذلني سيفي 

ولم يقطع

علميني أرشديني 

ما العمل في حالتي هذه

ما أفعل وماذا أصنع

ظننت بالهجران ليلك

سيبدأ 

وأن شمسك ستغرب

واكتشفت أنه منذ ذاك اليوم

وشمسك في كل يوم 

تسطع وتسطع وتسطع

أه ياأميرتي 

أه ياصغيرتي

نذرت أمامك

بالسجود في محراب

نسيانك ألف سجدة

والركوع ألف ركعة

والخروج كطفل كان ينتظر

صلاة العيد لتنتهي 

ليخرج فرحا 

لكنني .... لكنني 

منذ ذاك اليوم 

منذ سبعة شهور

لم أسجد ولم أركع

في سباق على مضمار الحياة

عند نقطة البداية 

وقف الفناء والبقاء

كنت واثقا من فناء حبك

وعند خط النهاية 


كان البقاء هو الأسرع
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي