خطبة الجمعة الثانية -
جمادى الآخرة 1436هـ
مسجد – خالد بن الوليد شارع جعفر والى – خاجة المطرية
القاهرة --- مصر
==========================
العنوان : صفات المؤمن كيف نتحلى بها
العناصر : قسم الله عباده الى ثلا ث اقسام – المؤمن –
الكافر – المنافق - صفات المؤمن كما بينها
القرآن – التحلى بكل صفة
المقدمة : الحمد
والثناء = الحمد لله – حمدا يليق بذاته ... حمدا يليق بجلاله ... نحمده حمد
الذاكرين ... نحمده حمد الشاكرين حمدا
كثيرا طيبا طاهرا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت
من شيء بعد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد
يحيى ويميت وهو على كل شىء قدير قال :
قال ربنا سبحانه وتعالى «ما كان الله ليذر
المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب» (آل عمران 179
" إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا
تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ
رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) سورة الأنفال: 4،2.
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من صفوة خلقه
وحبيبه إصطقاه للرسالة فنشهد أنه بلغها وادى الأمانه ونصح الأمة وكشف الله به
الغمة وجاهد فى سبيل الله حتى أتاه اليقين
.. فصلوات ربى وتسليماته عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال :
أما عد أيها
المسلم الكريم ،
صفات المؤمن : التى يتحلى بها وتكون علامة مميزة له عن
باقى البشر
وهذه الصفات جاءت فى القرآن والسنة قف معى
نتأملها.
- خشوع القلب، وزيادة الإيمان عند ذكر الله وتلاوة القرآن، والتوكل على الله، يقيمون الصلاة، ومن رزق الله ينفقون.
"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم". الأنفال 4،2.
خمس صفات وبعدها ثناء وجزاء الثناء أولئك هم المؤمنون حقا والجزاء لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم.
وهذه ثلاث صفات. صدق الإيمان، الجهاد بالنفس والمال، عدم الشك قال تعالي: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله أولئك هم الصادقون. (الحجرات 15)
ومن صفاتهم حبهم لله ورسوله "صلى الله عليه وسلم" قال تعالي: والذين آمنوا أشد حبا لله البقرة 165.
لا يبدلون قال تعالي: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". الأحزاب 23.
وهذه ثلاث صفات فى هذه الآية قال تعالي: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم" التوبة 71.
- المؤمن أخو المؤمن قال تعالي: "إنما المؤمنون إخوة" الحجرات 10.
ومن صفات المؤمنين هذه الصفات التى جاءت فى سورة سميت باسمهم فى سورة المؤمنون
- الخشوع فى الصلاة.
- الإعراض عن اللغو.
- لفروجهم حافظون.
- لأماناتهم وعهدهم راعون.
- على صلواتهم يحافظون.
- يعمرون مساجد الله قال تعالي: "إنما يعمر مساجد الله من آمن" التوبة 18.
- ذكر الله يطمئن قلوبهم قال: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب". الرعد.
- ومن صفاتهم: الإيثار قال تعالي: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" الحشر.
- هم خير البرية قال تعالي: "إن الذين آمنوا وعلموا الصالحات أولئك هم خيرة البرية". البينة 7.
- خشوع القلب، وزيادة الإيمان عند ذكر الله وتلاوة القرآن، والتوكل على الله، يقيمون الصلاة، ومن رزق الله ينفقون.
"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم". الأنفال 4،2.
خمس صفات وبعدها ثناء وجزاء الثناء أولئك هم المؤمنون حقا والجزاء لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم.
وهذه ثلاث صفات. صدق الإيمان، الجهاد بالنفس والمال، عدم الشك قال تعالي: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله أولئك هم الصادقون. (الحجرات 15)
ومن صفاتهم حبهم لله ورسوله "صلى الله عليه وسلم" قال تعالي: والذين آمنوا أشد حبا لله البقرة 165.
لا يبدلون قال تعالي: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". الأحزاب 23.
وهذه ثلاث صفات فى هذه الآية قال تعالي: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم" التوبة 71.
- المؤمن أخو المؤمن قال تعالي: "إنما المؤمنون إخوة" الحجرات 10.
ومن صفات المؤمنين هذه الصفات التى جاءت فى سورة سميت باسمهم فى سورة المؤمنون
- الخشوع فى الصلاة.
- الإعراض عن اللغو.
- لفروجهم حافظون.
- لأماناتهم وعهدهم راعون.
- على صلواتهم يحافظون.
- يعمرون مساجد الله قال تعالي: "إنما يعمر مساجد الله من آمن" التوبة 18.
- ذكر الله يطمئن قلوبهم قال: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب". الرعد.
- ومن صفاتهم: الإيثار قال تعالي: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" الحشر.
- هم خير البرية قال تعالي: "إن الذين آمنوا وعلموا الصالحات أولئك هم خيرة البرية". البينة 7.
صفات عباد الرحمن فى سورة الفرقان :
وَعِبَادُ
الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ
الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً
وَقِيَاماً (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ
جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا
وَمُقَاماً (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا
وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً (67) سورة
الفرقان
هوناً:
الهون الرفق واللين والناعم والهادي المتواضع.
يسرفوا:
الاسراف مجاوزة الحد.
يقتروا:
التقتير التضيق.
قواماً:
القوام وسط بينهما
هذه الآيات ـ فما بعد ـ تستعرض بحثاً جامعاً فذاً حول الصفات الخاصّة
لعباد الرحمن، إكمالا للآيات الماضية حيث كان المشركون المعاندون حينما يذكر اسم
الله «الرحمن» يقولون وملء رؤوسهم استهزاء وغرور «وما الرحمن»؟ ورأينا أن القرآن
يعرّف لهم «الرحمن» ضمن آيتين، وجاء الدور الآن ليعرّف «عباد الرحمن».
تبيّن هذه الآيات اثنتي عشرة صفة من صفاتهم الخاصّة، حيث يرتبط بعضها
بالجوانب الإعتقادية، وبعض منها أخلاقي، ومنها ما هو إجتماعي، بعض منها
يتعلق بالفرد، وبعض آخر بالجماعة، وهي أوّلا وآخراً مجموعة من أعلى
القيم الإنسانية.
يقول تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ
يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً}.
إن أول صفة لـ: «عباد الرحمن» هو نفي الكبر والغرور والتعالي، الذي
يبدو في جميع أعمال الإنسان حتى في طريقة المشي، لأنّ الملكات الأخلاقية تظهر
نفسها في حنايا أعمال وأقوال وحركات الإنسان بحيث أن من الممكن تشخيص قسم مهم من
أخلاقه ـ بدقّة ـ من أسلوب مشيته.
نعم، إنّهم متواضعون، والتواضع مفتاح الإيمان، في حين يعتبر الغرور
والكبر مفتاح الكفر.
لقد رأينا بأُم أعيننا في الحياة اليومية، وقرأنا مراراً في آيات
القرآن أيضاً، أن المتكبرين المغرورين لم يكونوا مستعدين حتى ليصغوا إلى كلام
القادة الإلهيين، كانوا يتلقون الحقائق بالسخرية، ولم تكن رؤيتهم أبعد من أطراف
أُنوفهم، تُرى أيمكن أن يجتمع الإيمان في هذه الحال مع الكبر؟!
نعم، هؤلاء المؤمنون، عباد ربهم الرحمن، والعلامة الأُولى لعبوديتهم
هو التواضع... التواضع الذي نفذ في جميع ذرات وجودهم، فهو ظاهر حتى في مشيتهم.
فإذا رأينا أنّ إحدى أهم القواعد التي يأمر الله بها نبيّه هي {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ
وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} (7) فلنفس هذا السبب أيضاً، وهو أن التواضع روح الإيمان. حقّاً إذا كان
للإنسان أدنى معرفة بنفسه وبعالم الوجود، فسيعلم كم هو ضئيل حيال هذا العالم
الكبير، حتى وإن كانت رقبته كالجبال، فإن أعلى جبال الأرض أمام عظمة الأرض أقل من
تعرجات قشر (النارنج) بالنسبة إليها، تلكم الأرض التي هي نفسها لا شيء بالنسبة الى
الأفلاك العظيمة.
ترى أليست هذه الحالة من الكبر والغرور، دليلا على الجهل المطلق!؟
نقرأ في حديث رائع عن النّبي (ص)، أنّه كان يعبر أحد الأزقة يوماً
ما، فرأى جماعة من الناس مجتمعين، فسألهم عن سبب ذلك فقالوا: مجنون شغل الناس
بأعمال جنونية مضحكة، فقال: رسول الله (ص): أتريدون أن أخبركم من هو المجنون حقاً،
فسكتوا وأنصتوا بكل وجودهم فقال (ص): «المتبختر في مشيه، الناظر في عطفيه، المحرك
جنبيه بمنكبيه، الذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شرّه، فذلك المجنون، وهذا مبتلى!».
الخطبة الثانية :
========
الشهادتين والحمد والثناء
التذكرة بالتقوى
الدعاء -- اقم اصلاة
====================================
فضيلة الشيخ / عبد الرحمن عبد العزيز – مدرس
بالأزهر الشريف
ليلة الجمعة الثانية = 13 / جمادى الاخرة 1436
هـ - 2/4/2015 م
0 التعليقات :
إرسال تعليق