الجمعة، 17 يونيو 2016

للحنين وجوه مُختلفة = قلم : جمال العامري -- تحياتي جدو عبدو


ـــــــــــــــــــــــــ 

للحنين وجوه مُختلفة

 ــــــــــــــــــــــــــــ

جمال العامري

ملاكي

يا آنسة عشقي

لا تأسفي على موتي ، ؟

إنني ها هُنا

خارج عُباب الزمن

حيٌّ أُرزق

أعيد تركيب ساعة الحياة

لا تستعجلي عودتي ؟

لا تحترقين من الوجد والإنتظار ؟

شاءت الأقدار ان امشي

على رمال الأسى ،

مُضطرِباً بأنيني وغيابي

أرتجي ذراتها المدعوكة

مركوناً بمرآسي الأشواق

ترن في الآذان

وتتصادى في الوجدان

وكل الطرق المُؤدية إليك مُؤصدة

إسألي نبضات قلبك ؟

وكل ذرات فيك ؟

عن حبي ووفائي

حبي المقدّس عمقاً وخلوداً

لم يزل طيف حبك

يُطاردني في ساحات أحلامي ،

أردم صبري في قهري وألآمي

أتشظى حُزناً

مُجهداً في تأنيب ضميري

مُستلقِياً في حلكة هذوي وصمتي

شوقي جِرار

تنطلق لهباً حارقاً

بالغ المرارة والشّجن

ألوذ بعذابٍ شديد

يتسرّب الحنين من أنامل اللحظة

ينهمر الوجع من زلّة الذكريات

جِراحٍات غائرة في أعماق روحي

هيّجتها بعيداً حرارة الأشواق والحنين

مُثقلاً انا بذنب الخطئية

سبع سنوات عِجاف

أفتش عن هويتي الضائعة

تحت مخالب الدجى المضطرب

أطوي ليالِ غربتي ،

أتكهّن بالمساءات المُترهلة

أستحضر الذكريات

في ليل هذا الشتاء القبيح

يا أُغنية منسوجةٍ من أجنحة الفراشات

يا بسمة ارتشفت من شِفاة القدر

مهما شطّ بي المزار

ونأت عني الديّار

ستظلين ريحي الأزيب

ونسيم صبأي المُخلّد

ونبضات قلبي الجميل

عشقي الطافح بالأشواق

مُحاطاً بدفٍ مُتوهج بروعة الشفق

ولألأة النجوم

يرهص ببروق الرعود الآتية

ناغِلاً مُشتعلاً

أحدق في سماوات ذاكرتي

لا تستعجلي يا رفيقة دربي

تمهليِّ ؟

إنتظريني ؟

وإلتمسي لي عُذراً ؟

سأعود مُحملاً بأشواقي وحكاياتي

.......................




جمال العامري
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي