الجمعة، 19 فبراير 2016

طبيب يداوي القلوب = قصة قصيرة - بقلم الشاعر فضل عبد الرحمن -- تحياتي جدو عبدو

========
طبيب يداوي القلوب
======== 
قصة قصيرة
----- 
رجع عبد الرحمن من عند صديقه الذي كان يسهر معه
في ليلة مقمرة بعد سهرة ممتعة كانا يتبادل الحديث هنا وهناك 
تتعالى الضحكات
وبعد العاشره مساء رجع عبد الرحمن الى بيته وطرق الباب مرة تلو الأحرى
وبعد رهط من الوقت ليس بكثير
فتحت له أخته كوثر الباب ثم أدارت وجهها حتي دخل عبد الرحمن البيت واغلقت الباب خلفه
وكان عبد الرحمن شاب يتمتع بذكاء وفطنة يحمد الله عليها فلاحظ علي اخته كوثر شئ من الحزن العميق الذي تكاد أن تخفيه بداخلها
فأدرك عبد الرحمن الأمر وبطريقة المداعبة قال لأختة أليس في بيتنا ما يروي الظمأ من شراب طيب حلو المذاق مثل كوثر الدار وضحك ضحكة صغيرة
فأبتسمت كوثر أبتسامه تخيفه يندس خلفها حزن شديد الألم
ولكن لا تظهرة مخافة  ان يعلم به احد
وقالت أمرك اخي سأعد لك شئ من عصير البرتقال
فقال لها ياحبذا لو كان من الليمون
فاليمون له ما له من تهدئة النفس
فما ادركت كوثر المعني الذي يقصدة اخوها
وذهبت واخضرت الليمون لأخيها فقال لها لم جئت بكوب واحد ألم تجلسي مع اخيك قليلا
فقالت لا انا اريد ان اخلد الى فراشي للنوم
فقال لها ولكن اخوكي يحتاج أن تجلسي معه أريد ان أتحدث اليك فقالت امرك اخي
فقال لها عبد الرحمن: كوثر اني اعلم ما تخفية في قلبك من حزن عميق فهل أفضيت لي بمكنون حزنك
فاحمر وجهها وتلعثمت وقالت لالالالا لا شئ لا شئ انا في احسن حال فقال لها اذا سأقوم انا لكي اذاكر دروسي ولكن اعلمي يا اختي اني جئت اليك كي تفضي لي بما يشغلك وانت التي لا تريدي الحديث وكأنه يخيرها بين الكلام والسكوت - فقالت انا انا انا فقال انت ماذا ؟ تكلمي فانا اعلم كل شي ولكن اريد منك بداية الحديث
فقالت عصام فقال عبد الرحمن ما به هل حدث له مكروه لاسمح الله
قالت لالالالا ولكن هو ..
وسكتت
فبدأ هو الحديث ----
اختي كوثر انت تعلمي كم احبك اختي وكم اتمنى لك السعادة في حياتك كلها لانك اختي وكم اتمنى ان أراك في بيتك سعيدة ولك اولاد صغار يلعبون من حولك ولكن منذ فترة أريد ان احدثك بشأن عصام ولكن اخاف ان اجرح مشاعرك او تقولي عنىي انى اقف بينك وبين حب قلبك
ومع العلم بأستطاعتي وقف هذه الحكاية ولكن اريدك انت من تنهيها حتي لا تقولي اخي اجبرني على شئ 
ياكوثر انا اعلم مدى حبك الكبير لعصام واعلم ايضا مدى تعلقك به ولكن هو من يغدر ويعود يهجر تارة ويبعد عنك تارة اخري أما المرة فقد غادر وهجر وأختار لنفسة واحدة أخري من شاكلتة
فاعلمي اختي إذا احبك عصام من قلبه ماكان هجر حبه ولا استطاع الفراق ساعة واحدة -
أي حب هذا ؟
هذا ليس حب بل كان يتلاعب بمشاعرك طول الوقت ويستهين بقلبك - وما اريد ان اقوله لك اختي دعك من عذاب قلبك هذا وحكمي عقلك فانت الانسان الوحيد التي تستطيعي تقييم حبه لك .
هل ترضي لنفسك المهانه مهما كانت درجة حبك له؟ - ونصيحتي لك اختي اتركيه كما باع هواك وأنسي كما نسى
 فكيف تفكرين في شخص فضل عليك غيرك ؟
وأشكري الله انك ليست زوجته ياترى أكان يحافظ على بيته ام كان يتزوج بغيرك ويتركك مكسورة القلب شريدة الفكر -
فاشكر الله اختي انه اظهر لك هذا الشخص على حقيقته قبل ان تخصري كل شئ -
ودع الأيام تنسيك ألامك وتمسح دموع حذنك - والخيرة فيما اختاره الله - حينها كانت دموع كوثر تنهمر من عينيها كحبات المطر
وتفكر في كلام اخيها عبد الرحمن الذي كان على قلبها بردا وسلام وشكرت اخاها كثيرا وتعلمت منه أشياء لا علم لها بها -
وشكرت الله - فقال لها عبد الرحمن - الان اختي قومي واغسلي وجهك وتذكري انا الله يريد لخلقه النجاة من كل بلية -
وقام عبد الرحمن الي مذاكرة دروسه وترك كوثر تفكر في كلامه وقد استقرت وفهمت ان عصام كان يتلاعب بمشاعرها وقلبها فشكرت الله وراحت للنوم وهي مستريحة الفؤاد
------
فقصة قصيرة
بقلمي / الشاعر فضل عبد الرحمن
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي