الجمعة، 26 فبراير 2016

ضِفاف شاغِرة ..بقلم الشاعر الراقي / جمال العامري -- تحياتي جدو عبدو

 
ــــــــــــــــــ
 ضِفاف شاغِرة
 ـــــــــــــــــــ

أشعر بفرحٍ مُبهم القسمات 
يسقط من شرفات أحلامي
==
وشيء غامض يُساورني في الأفق المساوم
كإبتسامة منهكة من شهقة الأمنيات 
==
الفرح الذي يُخاطبني 
هو شخصية بدون اسم 
==
ومجهول الهوية 
يُشبه الضباب في كبد الحكايات 
==
إن بعض الحُلم إفتراء
وإن أغلب الأفراح هُروباً من الواقع
==
وبين شتائنا والربيع حِجاباً
في مناخ ينوء بالغُبار
==
أشبه بالخرافات
لم أبكي إحتفالاً بالنّدوب
==
ولا إحتفاءاً بالإنكسارات
أبكي على هامش الأبد المتجدد 
==
في تجاعيد الزمن
والملطّخ بأنين الذكريات
==
البكاء على الأطلال ، 
ليس دمعة تركتها الأوجاع 
==
في محراب الشقاء
تطل من شرفة العينين 
==
وأمسحها بكم قميصي
البكاء عذاب مفتوح 
==
يستعر على أمّة تُذبح كل يوم 
مهددة بالانقسامات 
==
عينين جاحِظتين في الفراغ
تتلألأ بضحكة وسع السماء ، 
==
توزِّع أهاجي الصباج 
في كل الإتجاهات 
==
الحُلم الذي كبُرت ملامِحه 
يشدّ رِحاله معنا 
==
يسافر في الرّدى 
يعبر جِبالاً من الأحزان 
==
فنصل الى ضِفاف شاغرة 
في ساعةٍ مُمطِرة
== 
ومُشرعة على كل الإحتمالات 
أنام في خميلة حُلمي
==
لأتخلص من دوران الضجر
ومتوالِيات الأسى
==
أمزج بين المآسي وماء الأمنيات
يغمرني إحساسٍ عارمٍ بالألم
==
وأشعر ألا مكان لي 
في سِباق الفراشات .

........................
جمال العامري
 24 / 02 / 2016 م
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي