ــــــــــــــــــ
ضِفاف شاغِرة
ـــــــــــــــــــ
أشعر بفرحٍ مُبهم القسمات
يسقط من شرفات أحلامي
==
وشيء غامض يُساورني في الأفق المساوم
كإبتسامة منهكة من شهقة الأمنيات
==
الفرح الذي يُخاطبني
هو شخصية بدون اسم
==
ومجهول الهوية
يُشبه الضباب في كبد الحكايات
==
إن بعض الحُلم إفتراء
وإن أغلب الأفراح هُروباً من الواقع
==
وبين شتائنا والربيع حِجاباً
في مناخ ينوء بالغُبار
==
أشبه بالخرافات
لم أبكي إحتفالاً بالنّدوب
==
ولا إحتفاءاً بالإنكسارات
أبكي على هامش الأبد المتجدد
==
في تجاعيد الزمن
والملطّخ بأنين الذكريات
==
البكاء على الأطلال ،
ليس دمعة تركتها الأوجاع
==
في محراب الشقاء
تطل من شرفة العينين
==
وأمسحها بكم قميصي
البكاء عذاب مفتوح
==
يستعر على أمّة تُذبح كل يوم
مهددة بالانقسامات
==
عينين جاحِظتين في الفراغ
تتلألأ بضحكة وسع السماء ،
==
توزِّع أهاجي الصباج
في كل الإتجاهات
==
الحُلم الذي كبُرت ملامِحه
يشدّ رِحاله معنا
==
يسافر في الرّدى
يعبر جِبالاً من الأحزان
==
فنصل الى ضِفاف شاغرة
في ساعةٍ مُمطِرة
==
ومُشرعة على كل الإحتمالات
أنام في خميلة حُلمي
==
لأتخلص من دوران الضجر
ومتوالِيات الأسى
==
أمزج بين المآسي وماء الأمنيات
يغمرني إحساسٍ عارمٍ بالألم
==
وأشعر ألا مكان لي
في سِباق الفراشات .
........................
جمال العامري
24 / 02 / 2016 م
0 التعليقات :
إرسال تعليق