شُهّادِي : خاطرتى : عبد الرحمن عبد العزيز -- تحياتي جدو عبدو

شُهّادِي : خاطرتى : عبد الرحمن عبد العزيز
=======================
فليشهد عليكِ سهادي
ويشهد عليكِ الأنينِ
فكم من لحظات تؤرقني
وبعادك عني يؤلمني

==

وسكون القلب يرسلني
لوحدة تكوي مجامعي
فلا السهد ينصفني
ولا الأنين يردني

==

بل يزيد هجرك جرحي
وأنتِ الملاذ لروحي
ويزيد شوقي ناري
وأنتِ الحب وصبي

==

ألقيتِ باللوم لقلبي
بهجر له زاد إلآمي
وغلقتُ على نفسي
أيك لعلك ترحمي

==

فتوقف نبضه بحبسي
وقمتُ هائمٌ بوجهي
عساني ألتقط أنفاسي
بين الخدود ونُهّادي

==

وظنك شنيع بحبي
وقلتيها بجرأة كقاضي
وما غلقت إلا لتهدي
وتصلك من البعد تسهدي

==

وما للحبيب منطق عقابِ
وإن كان فهو عقاب لنفسي
كم من مرة لا تقصدي
وكم من مرة رجوت صفحي

==

ورقى خلق نشأت معتذرا
والعفو شيمة العظماءِ
وأجريتِ على لسانك كلامي
وأجرى القلب عليّ هيامِ

==
وكم تغنى العشاق بزماني
عيناك فى عيناه فى الشفاةِ
وقسم تحاسبين عنه بحشرِ
فلم ألقيتِ على الغريم سلامِ

==

لتحرقى قلبا ما أحب سواكِ
ومكانك شعاعه هداني
أنك بين الجدران والسهرِ
صدقتك بلا شكٍ ولا ريبِ

==

وأنى لى وقد تملكتي
نفسى والفؤاد وقلبي
وعزتكِ من عزتي وربي
وكرامتك كرامتى وذاتي

==

وبصمة عشق طبعت بجبيني
خلقت مع تسوية بناني
فسبحانه يغار للحدود تعدٍ
وكما يغار سيد الأنام رسولي

==

أغار إن ذكرتِ ولو خفيةً غريمي
وكما حفظت أسماء عهدًا للزبيرِ
وعهد السهد بلا نظرِ
وعهد الأنين أكبر عندي

========================
تحياتي: جدو عبدو... عبد الرحمن عبد العزيز