الأحد، 28 فبراير 2016

قصه قصيرة ... توؤم روحى .... بقلم جاسرمحمد ... الجزء الأول -- تحياتي جدو عبدو

قصه قصيرة ... توؤم روحى .... بقلم جاسرمحمد ... الجزء الأول
**************************
فى كل صباح تشرق شمسا جديده ابتسم اليها مع كل شعاع يداعب وجهى 
أستعد ليومى وأرتدى ما ترتاح اليه نفسى واسابق الدقائق لأسرع لعملى 
كان طريقى واحد ذهاب وعوده وكانت هناك حديقه غناء أحب أن اتوقف 
عندها لأشبع عينى بجمال زهورها واستعيد من جمال الطبيعه راحه النفس
والطمأنينا وذات يوم وانا اشاهد أزهارالحديقه الجميله خرجت فتاه سبحان الخلاق
بها مسحه من نقاء الطبيعه وجمال حواء ترسم لحنا خفيا بين جنبات كيانى لست
أعلم ماشدنى اليها لأتوقف طويلا وأتأملها لكن هناك ذالك الحزن بين مقلتيها
يخبىء جمالا جعله الله فى تلك اللؤلؤتين ينير قلبا مفتور نظرت الى وكأنها تحكى
كلمات لا أعلمها ولكنى أشعر بعذوبتها ولكن ماسرها ؟؟ لاأعلم .. سوى تذكرى
بميعاد عملى وتأخرى فى ذلك اليوم وجلست طوال اليوم افك طلاسم تلك النظرات
وغموض حزنها وسبحان الخلاق لم أرى جمالا فى بساطته من جمال تلك الفتاه
وأى سهم رمتنى بيه حواء وأنا لاأعترف بالحب ذلك المبعوث الذى هز كيانى هزا
أهذا هو الحب ؟؟ لا أعتقد ولكن سرى بكيانى قشعريرة كم أتلذذ بها كلما تذكرتها
مرت الأيام وأنا أمر بتلك الحديقه ولكنى لم أراها وكأنها طيف ظهر فجأة وأختفى
ولكنى قررت أن أجازف وأقتحم المستور واعرف سر هذا الملاك أقنعت نفسى
بأنى أخطأت العنوان وأسأل عن أحدا قريب من ذالك البيت قرعت الباب وانتظرت
الرد فتحت لى سيده كبيرة فى السن على ملامحها مسحه من الزمن الماضى
ويبدوا الجمال منها مأخذ الجد رغم صوتها الرخيم فقالت افندم فتنبهت اليها
فأبتسمت وقلت أنا الأستاذ ولم أكمل باقى التعريف الا انها قاطعتينى وقالت
اتفضل نحن فى انتظارك فوجئت بالرد ولكنى دخلت لأستكشف سر هذا المكان
كان البيت مرتب بشكل أنيق ورائحه الزهور تفوح بالمكان وكانت هى هناك تجلس
فى ركن وكأنها لوحه فنيه سبحان الخالق فى ابداعه جلست بالقرب منها فماكان
من السيده الكبيرة ان أخدت بيديها لتجلسها أمامى فعلمت ان نور عينيها منطفىء
وأن نظراتها لى السابقه ماهى الا نظرات فى أعماق مظلمه كانت تحاول الفرارمنها
علمت الأن ماسبب حزنها وسبب وحده هذا الملاك البرىء وعلمت من حديث أمها
أنهم يستعينون بشخصا متخصص باللغه العربيه ليقرأ لها الكتب لأن والدتها
وهى تلك السيده التى أستقبلتنى من أصل أجنبى لاتجيد القراءة باللغه العربيه
وأعتقدوا أننى ذلك المدرس الذى سيحضر لمساعدتها فى القراءة
وبسرعه تمالكت نفسى وجلست أمسك الكتب وسألتها ماذا تحبين أن أقرأ
وإذا بصوت عذب كالغدير صافى كشهد العسل ينطق بحروف وكأنها جواهر
تتلألأ من غزل شفاه سبحان من رسم جمالها غاصت نفسى تبحث عن روحى
لأسترد حاسه النطق وأنى لست أحلم فرأيت نفسى صامت لا أستطيع التحدث
وإذا بأبتسامه على ثغرها الفتان يضىء نغزات ذات الحسن بطابع الجمال وقالت
أوعى تكون بتشاور فضحكت وقلت لها ابدااا بس انتظر تعليماتك لأبدا بالقراءة
وإذا بأحد يدق باب المنزل وأحسست أن من بالباب هو المدرس الحقيقى قد حضر
.......... يتبع .... جاسر محمد
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي