=====بسمة الصباح=======
------مع الجزائر على بساط الريح--------
مع صياح الديك وبزوغ نور الصباح في الافق وصوت المؤذن
وهو يهز الارض والانسان للصلاة توكلت على خالق الكون
بامتطاء بساطي السحري والانطلاق به الى الفضاء ا جوب
واتنقل مابين الارض والسماء اتنسم عطر الماضي بكل
اشكاله راجية ان تكون رحلتي هذه خالية من الدم والسواد
الذي غصت به في بلاد الرافدين خاصة وان البساط كان قد
نهرني عن تلك الرحلات ناصحا لذهني ولقلمي الاستجمام
بكلمات سطحية تغني ونغني فيها الوان واجناس ناس هم
عن عمق التاريخ راحلون نائمون -ولكني رفضت النصح
لانني في النهاية ----انا بصمة في دنيا لا بد فيها من كلمة
حق تنذر وتبشر وتزرع - كلمة لا ترجوا الغنى من احد ولا
تختار تقبيل اليد بل قطعها اجمل من تلك القبل ولا تسبح
في فراغ كامل اوناقص او في سطح ملتوي ولهذا كسرت
النصح وانطلقت لانزل في بلد الجزائروفتحت باب التاريخ
اقلب في صفحاته لاجد بانه بلد التحرير والاحرار والحق يقال
بان كل الاوراق التي قرأتها تؤكد بان ذلك البلد -بلد مشرف
ناصع وهو يعود الى اكثر من ثمانية الاف سنة قبل الميلاد
سكنها اقوام اتت من الفينيقين انتشرت في الجبال
والسهول تعمل بالزراعة والرعي حتى تدوالت الايام
والسنوات واحتل من قبل الروم والاسبان والعثمانين وكانت
السواحل مركز عمليات العثمانية ضد الاوربين وطبعا كان
الشعب الجزائري في كل مرحلة احتلال يقدم من الشهداء
الكثير حتى جاء عام 1830 ودخلت فرنسا البلاد بعد ان
قصفت من الاسطول الانكليزي والهولندي واخذت تنشر
القوانين والمراسيم لفرنسة الجزائر وفعلا اعتمدت اللغة
الفرنسية لغة الدولة ولتأكيد سلطاتها عملت على جلب اكثر
من مليون فرنسي للعيش في البلاد بعد ان جردت
المسلمين من بيوتهم واراضيهم كما جردت كل من عمل
على مناهضة الاحتلال وجعلت من الجزائر مقاطعة تابعة
لفرنسا كمااقرت مبدأ التفرقة العنصرية فكان للاوربي حتى
اليهودي معاملة تفوق معاملة الجزائري الذي اخذ يقاوم
الاحتلال بكل قوته منفردا ومنتظما مع جبهة التحرير الوطني
الذي ادى في نهاية الامر الى الاستقلال بعد ان خسرت
الجزائر اكثر من خمسة ملايين شهيد طوال مئة وثلاثون
عاما من الاحتلا ل ويكفي ان نشير بان ثورة الجزائر كانت قد
حصلت على الاسقلال عام 1962 بعد ان قدمت من القرابين
البشرية ما يصل عددها الى مليون ونصف شهيد --ثورة
اشتعلت واينعت حرية تسقى بدم ورود شبابها ولن ننسى
قوة المرأة المتمثلة بالبطلة جميلة بو حريد بطلة الجزائر
التي صفق لها العالم بصمت واعجاب---هذه هي الجزائر
التي سلمت نفسها الى احمد بن بلة ليحكمها وليقودها
الى المجد وهو رجل وطني مخلص شفاف رقيق عشق
عبد الناصر واراد ان يحتذي به ولكن وزير دفاعه هواري بو
مدين اطاح به ووضعه في الاعتقال لا كثر من عشرين عاما
وبدأت الحياة تسير بالبناء حتى وقع الخلاف والاقتتال بين
القوى السياسية –المدنية والاسلامية فوقع على اثرها اكثر
من مئتي الف من المواطنين لذلك حاول العقلاء على حل
الخلاف و بتر الفتنة والعمل على الاصلاح حرصا على الدم
وفعلا انتهت الازمة بشكل تقريبي وان ظهر بعض الشيئ
من اثارها بين حين واخر –واليوم تعيش الجزائر حالة من
الاستقرار النسبي دون دم يذكر كمشهد عام لان شعبه لم
يعش الدموية ووووووو وهنا كان لابد من العودة الى
حاضري بعد ان ارتفعت كلمة الله واكبر تدو ي بالدنيا انذارا
بحلول المساء لصلاة المغرب
-----------صباح التاريخ الجميل------------
-------------المحامية رسمية رفيق طه------------
0 التعليقات :
إرسال تعليق