ويمضي العمر سريعا = بقلمي // حنان محمد عبد العزيز -- تحياتى جدو عبدو

*** ويمضي العمر سريعا ***

=================

هكذا يمر العمر سريعا لا نشعر به ولا بقيمته ،،، نشعر أنه 

يتسرب من بين أيدينا ،،، كحفنة دقيق في كفك تتسرب من 

بين أصابعك ،،، وتتناثر في الهواء فلا نراها أو نشعر بها إلا 

عندما نجد أيدينا فارغة ،،، هكذا العمر يمضي سنوات تمر 

أشهر وأسابيع وأيام تأخذ في طياتها أجمل لحظات مرت 

علينا ،،، سويعات قليله ودقائق تحسب من العمر تمر 

مسرعة واحدة تلو الأخرى ،،، ولكن أنتظر أيها العمر هناك 

أشياء متناثرة هنا وهناك ،،، متناثرة كأوراق الورد أريد أن 

ألملمها ،،، هناك أحلام وأمال كنت أأمل أن أحققها ،،، هناك 

طموحات كنت أحاول أن أصل إليها ،،، أنتظر هناك ضحكات 

كانت تملء المكان ،،، وهناك دقات قلب ذاق طعم الحب 

وكان يأمل بإكتمال فرحته ،،، تمهل قليلا فهناك لحظات حزن 

وشجن تكاد تفتك بقلبي ،،، هناك لحظات فراق فرقت بيننا 

وبين من أحببناهم وجاءت لحظة البعاد دون أن ينتظروا منا 

وداعا ،،، ترفق بي أيها العمر رويدا ،،، فمازال عندي أشياء 

لم أفعلها وحياة لم أحياها بعد ،،، كثيرا ما نفقد أشياء لا 

نشعر بقيمتها وهي معنا ،،، وعندما نفتقدها نشعر بها 

ونعرف أنها كانت تمثل لنا كل شيء ،،، نغترب بعدها ولكن 

كيف ألملمها وقد أقبل الليل وكساه الظلام ،،، كيف أستطيع 

أن أجمعها وهي متناثرة كحبات الدقيق فوق الأشواك ،،، 

في عتمة الليل البهيم ورياح شديدة تكاد تقتلعني من 

مكاني ،،، لابد أن أجمعها ففيها كل ذكريات حياتي ،،، حلوها 

ومرها فهي ملكي ،،، في هذه اللحظه يخيل إلي أن عمري 

كله يمر كشريط سينما أمام عيني ،،، يجول في خاطري بأن 

عمري كبذرة غرسة في أرض خصبة فنبتت ،،، وأخضر 

عودها وهو الشباب وأثمرت وحان وقت جنيها ،،، ليخذو 

ثمراتها بذور لتغرس في أرض أخرى وهكذا ولا بد من أن 

يأتي وقت الحصاد ،،، لتخلى الأرض وتمهد لزرع أخر ،،، ولابد 

من إنتهاء العمر فلا بقاء أبدي إلا للخالق المصور ،،، فسبحان 

الحي الذي لا يموت 

،،،.................

بقلمي // حنان محمد عبد العزيز

........ 

2015/11/20