السبت، 30 مايو 2015

قرع الطبول = المخيم التسعون --- الراقى / سيد البر ----- تحياتى جدو عبدو

قرع الطبول = المخيم التسعون
سيد البر
====== 

عاد وحيدا و كأن شي لم يكن من زمن الزحف ،
والمسكينة ابنة المساكين تتهاطل دموعها خوفا عليه ،
قد جمعهما الحب في ليلة واحدة وافترقا عليه
 
وركبنا نحن بقلوبنا زوارق الحزن
...
والسواد طاف بالعباد ومخيمنا الذي كان عنوانا لنا ،
أصبح اليوم عقيدتنا ومعتقدنا.

فتح الكتاب وحيكت كسوة من رهف
كي يداوى بها جرح الأيام
وعزف نشيد التعالي وحمل الركب إلى حيث لا رجوع
وبكينا نحن من هذا الحب الذي كتب علينا ونحن صغار
نلعب الأرجوعة وننزوي عند الشفق نحلم بالرياتنا ترفرف فوق معبدنا .

يالا ظلم الأيام فينا
....
لا ماء
...
لا زاد
....
إلا شربة أهديتني إياها يا عمري
...
لازلت أختزنها لأيام الحر.

قلت في نفسي والدموع مني رفيقة تغدقني بالآسى
..
قم يا فتى
...
ارحل إلى حيث لا سقم
...
ولا جوع
.. ..
ودس على المبادى ودمر القوافل
...
رجعت بأحلامي إلى أجدادي
...
قد مروا يوما من هنا
...
اكتتبوا عهد الإله
.....
وباعوا دنيا زائلة
.....
ورحلوا والكتاب بيدهم
.....ل
م يرثوا دينارا ولا درهما
.......
ولكن الكتاب أورثهم جنان الخلد .

عدنا إلى مخيمنا
....
والكتاب بأيدينا
......
والمعبد بطبوله أصبح كمثل الجنات
...
وتراتيل هزت بالأهاليل .
والمسكينة ابنة المساكين لازالت بدموعها
....
تسكن مخيمنا
......
ولن نبرحه
...
إلا فاتحين
.....
وأفقت من الحلم
...
والكتاب أيضا بيدي
......
وقوافل من شهداء الأرض
.....
لفت بحرير الياسمين
........
وعدنا من حيث اكتتبنا عهد الإله
....
ولمن أرادنا إخوة
.......
عنواننا المخيم التسعون
...
......
سيد بر
30/05/2015
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي