سِرُ حياتي = خاطرتي – د. عبد الرحمن عبد العزيز
===========================
قالوا أفضل النخيل شموخا لا يُستتـــر
وعطـــاءه وإن رُمى بحجــرٍ خيـرُ ثَمــــر
=====================
ومهرتي فــــاقت مقولتُهم وكل خبــــر
فظلها يدوم ليلى قبل نهاري لا تنتظــر
=====================
إلقاء حد عليها بكلام أو قســوة كحجـر
وعلم الناس حكمهم قتل أنين مُستَعـر
=====================
وعلو مقــام قارنوه سفه عقل وزد كبر
ترك الحبيب إن صَمَــتَ أو أطال فِكَــــر
=====================
ظنوه من خيلاء وكبر شَرَى أو هَجـَــــر
ولو باع ما ينتظر قلبي له ذكرٌ أو خَبـَـر
=====================
وشبَّهوه بورق على أغصان الشجــــر
وورق عشق منها يزيد نفعه ولو هجـر
=====================
ما هربت من حبها كيف ؟ وحياتى سر
قالت بعتَ من أول خطأ بيع من فجـــر
=====================
وسكوتٌ بصمت لغرابة قولها غـــــــدر
وهى من أخفـت جميل صفحة سمـــر
=====================
ذكرت مرات حفرة وقوعها كمن سَكَــر
تعلو بعدها متماسكةً وكأن البيع سُرُر
=====================
لم ؟ خلوة نصحت فيها النفس لا هَجْـر
وقلبك شاهدٌ ودليل لا كورق الشجــــر
=====================
هيهات هيهات لا شَبَهَ فترك حبيب مـُر
وضرب الأمثال حكمته لمن وسِعَ نظــر
=====================
وحب مهرتي فاق أمثال وسَقْط شجـر
لا تجده بقصص الرواء ولا أبيات شِعْـــر
=====================
ما رأيت مثله فهو صنيع ربٌ ملِك السـر
يؤلف بين قلوب العباد فما كان لك خيـر
=====================
سُطِر في كتابه بوداد ورحمة فاصطبـر
وسكينة رأيتها منذ دق الباب بسَحَـــــر
=====================
فما بعت ولا هجرت من توها بل صَبـْــر
طاعة خير البرايا حين حدثنا حديث خبر
=====================
الجنة حتم لمن في زوجه عيب فصبــر
وتملكت زمام القلب كله بلا شر وضــر
=====================
فعلمت منك حديثا لا يعلمه إلا قرين ذكر
وعلى التو تأكد الفؤاد بيعك لي بلا ثمــر
======================
حركت أنامل الغي وزاد كثرة سؤْلٍ حيرّ
ويقينك أنه طبع منى وما وقع ذنب غُرِر
======================
ويقيني أنك تقلبي ورقات شجر والعُمْـر
وهنا مربط الفرس فأين هروبٍ من شجر
======================
بل صبر عليك مهرتي بأمر خيـــر البشــر
محمــد النبي عليــه صلاة وسلامـا كثـــر
=======================
مع أرق تحياتي : جدو عبدو – عبد الرحمن عبد العزيز
فجر السبت 6/6/2015 م
==============================
0 التعليقات :
إرسال تعليق