قلمى المكسور

قلبى وقلمى المكسور
بسمة حجازي
ﺍﻧﻜﺴﺮ ﻗﻠﻤﻲ
ﻭﺟﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐُ ﻣﺪﺍﺩَﻩ
ﻭﻫﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺠﺸّﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻕّ
ﻟﺘﺨﻄّﻲ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ
ﻓﻲ ﻧﺜﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻛﺴﻴﻞٍ ﻣﻦ ﻧﺎﺭﺍﺕ
ﺗُﻘﻠِﻖ، ﻻ ﺑﻞ ﺗُﺤﺮِﻕ
ﺻﺪﺭﻱ ﺍﻟﻤُﻨﻬﺎﺭ
ﻷَﻏُﻂّ ﺑﺼﻤﺖ ﺟﺒّﺎﺭ
ﻻ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻥ ﺃﻧﻄﻖ
ﺍﺑﺪﺍً ﻣﺤﺘﺎﺭ ...
ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﺜﺮﺍﺕ
ﺣﺒﻴﺒﻲ...
ﻻ ﺗﻐﺸﻢ ﻭﺗﺴﻲﺀ ﺍﻟﻈﻦ
ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻣﻦ ﻋُﻈﻢ ﺍﻟﻮﻫﻦ
ﻣﻜﺴﻮﺭٌ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﺨﺎﻃﺮ
ﻭﻇﻼﻡٌ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺟَﻦّ
ﻳﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻧﺸﻮﺩﺓ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻕ
ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻠّﺤﻦ
ﻳﺎ ﻏﻮﺙ ﻣﻨﺎﻟﻲ
ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺳﺆﺍﻟﻲ
ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻷﺭﺍﻙ
ﻳﺎ ﺃﺑﻬﻰ ﺇﺑﺪﺍﻉ
ﻳﺎ ﺁﻳﺔ ﻓﻦّ
قلمى المكسور
ﺃﺭﺟﻮﻙ...
ﺃﺭﺟﻮﻙ...
ﺇﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺸﻘﻚ ﻭﺃﻫﻮﺍﻙ
ﺇﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻧﺴﺎﻙ
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﺍﻙ
ﻻ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ
ﺇﻟّﺎ ﺃﻥ ﻻﺍﺍﺍ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ
ﻣﺤﺘﺎﻻً ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻙ
ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ...ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ... ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ
ﻳﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻼﻙ
ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﺎﻙ
ﻓﺰﺭﻋﺘﻚ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺍﺑﺪﺍً ﺃﺭﻋﺎﻙ
ﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺃﺳﻔﻲ
ﻟﻦ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ
ﻭﻻ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﺎﻙ...
قلمى المكسور
ﺣﺒﻴﺒﻲ...
ﺫﻧﺒﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﺒﺖ
ﻭﺑﻤﺎﺫﺍ ﺃﺫﻧﺒﺖ
ﻣﺎ ﺧﻄﺄﻱ
ﻭﺃﻱ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ
ﻣﺎ ﻭﺯﺭﻱ
ﺇﻟّﺎ ﺇﻧﻲ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﺍﻧْﺼَﻌْﺖ
ﺃﺗﻮﺳﻞ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻱ
ﺃﻥ ﻻ ﺗﻄﺮﺩﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﺣﺒﻚ
ﺭﻓﻴﻘﺎً، ﺻﺪﻳﻘﺎً، ﺃﺧﺎً ﺇﻥ ﺷﺌﺖ
ﻻ ﺗﻬﻮﺍﻧﻲ
ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻜﺮﻫﻨﻲ
ﻷﻧّﻲ ﻓﻲ ﺣﺒّﻚ ﻗﺪ ﺫﺑﺖ
ﺣﺒﻴﺒﻲ،
ﻫﺬﻩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ،
ﺃﻛﺘُﺒُﻬﺎ ﻭﺑﺪﻣﻌﻲ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ
ﺣﺴﺮﺍﺗﻲ،
ﺃَﺷﺮَﻕُ ﻓﻴﻬﺎ
ﺗﺨﻨﻘﻨﻲ ﻟﻴﻠﻲ ﻭﻧﻬﺎﺭﻱ
ﻻ ﺗﻐﻀﺐ ﻣﻨّﻲ
ﻟﺴﺖ ﺑﺨﺎﺋﻦ
ﺑﻞ ﺷﺎﺀﺕ ﺃﻗﺪﺍﺭﻱ
ﺃﻥ ﻻ ﺁﺗﻲ
ﻻ ﻣﺮﺟﻊ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ
ﻫﺬﻩ ﺃﺧﺒﺎﺭﻱ
ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ
ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺍﻗﺮﺃﻫﺎ
ﺃُﺗﻠُﻮﻫﺎ ﺑﺸﻮﻕٍ
ﻭﺳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺁﻫﺎﺗﻲ
ﺃﻥّ ﺃﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺐ
ﺗﺴﺘﺴﻘﻲ ﻣﺎﻫﺎ
ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎﺭﻱ