الخميس، 12 فبراير 2015

خطبة الجمعة الرابعة من شهر ربيع الآخر 1436 هـ - فضيلة الشيخ / عبد الرحن عبد العزيز



خطبة الجمعة الرابعة من شهر ربيع الآخر 1436 هـ
مسجد عرب جهينة – طريق قليوب – ابى زعبل 
محافظة القليوبية – مصر 
============================
الموضوع : ردا على الملحدين " الهجمة على القرآن بعدما حاولوا إقصاء السنة 
العناصر : الحق والباطل فى صراع دائم – الفتنة هى أن يرى أهل الباطل بباطلهم أنهم حق ويرى أهل الحق بحقهم أنهم حق – الحكم دائما على الفريقين لابد أن يكون من طرف ثالث على قدر أعلى مهما هذا إن كان الفاصل بشرى فما بالك لو كان الفاصل إلهي – معنى الإلحاد وصور الإلحاد الحديثة وعظمة الله فى إرسال النبي بقدرات تتفق ونمو البيئة الفكري فمثلا بني إسرائيل برعوا فى الطب والفلك والسحر فكانت المعجزة من لونهم وعاد وثمود وهكذا إلى محمد صلى الله عليه وسلم حيث برع العرب فى اللغة فكان الإعجاز من جنس ما برعوا فيه – عرض مواقف علمية وأدلة مرئية لم تكتشف إلا بعد 15 قرن فهل القرآن كلام محمد أم كلام الله 
الخطبة الأولى : 
المقدمة : 
الحمد والثناء والشهادتين 
الآيات : ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون
الحديث : إن مثلى ومثل ( (حديث مرفوع) (حديث موقوف) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ ابْتَنَى بُيُوتًا ، فَأَحْسَنَهَا وَأَجْمَلَهَا وَأَكْمَلَهَا ، إِلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ وَيُعْجِبُهُمُ الْبُنْيَانُ ، فَيَقُولُونَ : أَلا وُضِعَتْ هَاهُنَا لَبِنَةٌ فَتَمَّ بِنَاؤُهُ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَنَا اللَّبِنَةُ " .
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ كَرَجُلٍ بَنَى دَارًا فَأَكْمَلَهَا وَأَحْسَنَهَا إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَهَا وَيَتَعَجَّبُونَ ، وَيَقُولُونَ لَوْلَا مَوْضِعُ اللَّبِنَةِ " .
الموضوع :
أيها المسلم الكريم : 
دائما الحق والباطل فى صراع فأهل الحق يعرضون أن الله موجود وأنه خالق هذا الكون وأنه أحق بالعبودية من الشمس أو القمر ومن الشجر والحجر ومن أي شريك له 
أهل الباطل ينكرون بوجوده أصلا فضلا عن الشمس والقمر والحجر والشجر أو عبد من عباده فهم لا يؤيدون وجود من يستحق الخضوع له والإنابة والسجود والدعاء له - وبإنكارهم الإلوهية فهم لا يطيعون إلا علمهم وعقلهم ولذا ادعوا على أنفسهم أنهم يركنون - أي شيء - للعقل أو للعلم فوصفوا أنفسهم تارة بالعلمانيين وتارة بالعقلانيين لهروبهم من الاتصاف بصفة دنو أو نقص أو بالإشارة إلى أنهم على حق ركنوا فى وصفهم إلى العلم والعقل حتى يقربوا ما يعرضوه إلى القبول فيكون لهم إتباع أو أعوان 
وهذه هى الفتنة بعينها " وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " 
أين السبيل وكيف نصل للحقيقة ؟ والعوام ماذا يفعلون وقد يكون منتهى علمهم الستر والأكل والشرب وعلى أي نهاية يكونوا لايهمهم فان علم ان الطريق للسعادة طاعة ولى أمره أطاعه وان كانت فى غبره ذهب لغيره وهكذا 
كل أملهم تحقيق مستوى حياة ترتقي عن البهيمية فيلبس ويلهو ويملك بيتا وسيارة وحساب فى البنك وزوجة جميلة وعمل يستره لو وجد هذا فى جانب الإلحاد الحد ولو وجد هذا فى جانب الإيمان آمن وهم ما سماهم العلماء بالمقلد 
أما الباحث عن الحقيقة فهو يريد راحة العقل لا البدن يريد راحة القلب لا المعدة يريد راحة الآخرة لا الدنيا 
لذا كان الدين الذي يعنى طريق الحقيقة فمنه علم الإنسان ان لوجوده غاية وهدف لابد من تحقيقه أهمه العبودية لمن خلقه ورزقه وأيده بالرسل فأرسل له ربه ليعلم لينجوا من الإلحاد ومما أرسله الوحي للنبي أو الرسول ليبلغ أمثل طريق للراحة فى الدنيا بفعل الصواب وبالآخرة بالنجاة من النار والعذاب وللراحة العقلية كانت الأدلة الربانية لكل ما يوقعه فى الهداية لا الضلال ومنها : القرآن كلام الله الواحد الأحد فقد أورد فيه ما يمحوا - لمن اتبعه - عنه صفة الجهل أو الكفر فأعطاه من الدلائل ما يحميه من الوقوع فى الشرك أو الإلحاد وضرب الأمثلة فى كل الدروب لتكون نقل خبرات الماضي إليه فيزخر بما يؤهله الوصول إلى الحقيقة بسهولة ودون عناء 
فمنكري ان يكون القرآن كلام الله نقول لهم لقد جاء القرآن بحقائق لا يعلمها إلا الله الخالق منها على سبيل المثال لا الحصر 
= مرج البحرين يلتقيان .بينهما برزخ لا يبغيان-الرحمن19-20-......
لقد تبين من خلال الدراسات الحديثة أن لكل بحر صفاته الخاصة به والتى تميزه عن غيره من البحار كشدة الملوحة والوزن النوعي للماء حتى لونه الذي يتغير من مكان إلى آخر بسبب التفاوت فى درجة الحرارة والعمق وعوامل أخرى 
والأغرب من هذا اكتشاف الخط الأبيض الدقيق الذي يرتسم نتيجة التقاء مياه بحرين يبعضهما وهذا تماما ما ذكر فى الآيتين السابقتين وعندما نوقش هذا النص مع عالم البحار الأمريكي البروفيسور (هيل) وكذلك العالم الجيولوجي (شرايدر) أجابا قائلين أن هذا العلم الهي مائة بالمائة وبه إعجاز بين وأنه من المستحيل على إنسان أمي بسيط كمحمد أن يلم بهذا العلم فى عصور ساد فيها التخلف والجهل .
ومرتبط به قوله تعالى ......" وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا..... الآية " و المعنى وجعل بين البحر والنهر برزخاً مائياً هو الحاجز المائي المحيط بماء المصب.... وجعل الماء بين النهر والبحر حبسا على كائناته الحية ممنوعا عن الكائنات الحية الخاصة بالبحر والنهر.
وهذا ما قاله وأثبته العلم الحديث
= قال تعالى- وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين- "الحجر22الآية " 
أشار القرآن الكريم إلى وظيفة هامة تقوم بها الرياح.. هذه الوظيفة هي عملية التلقيح. فتقوم الرياح بالتلقيح الريحي للنباتات وكشف العلم عن نوع آخر من التلقيح هو تلقيح السحاب ..فالرياح بمشيئة الله تعالى تثير السحاب بتزويد الهواء بالرطوبة اللازمة وإن إرسال الرياح بنوى التكثف المختلفة يعين بخار الماء الذي بالسحاب على التكثف . كما يعين قطيرات الماء المتكثفة في السحاب على مزيد من النمو حتى تصل إلى الكتلة التي تسمح لها بالنزول مطرا أو ثلجا أو بردا بإذن الله...كما أن الرياح تدفع بهذه المزن الممطرة بإذن الله تعالى إلى حيث يشاء.. وهذه حقائق لم يدركها الإنسان إلا في أوائل القرن العشرين وورودها في كتاب الله بهذه الدقة والوضوح والكمال العلمي مما يقطع بأن مصدرها الرئيسي هو الله الخالق العليم ويجزم بأن القرآن الكريم هو كلامه سبحانه وتعالى.. فلم يكن لأحد من الخلق أدنى إلمام بدور الرياح في حمل دقائق المادة إلى السحاب حتى تعين على تكثف هذا البخار... فينزل بإرادة الله مطرا..... في زمن تنزل الوحي ولا لقرون متطاولة من بعده.
فهل أمية قال ذلك فى أشعاره ؟؟ وهل بحيرا كان عنده علم بهذا ؟ هل ذكر هذا الكلام فى كتب الأولين ؟ هل الحضارات السابقة على الإسلام كان عندها علم بهذا ؟
الخطبة الثانية : 
التذكرة بالتقوى – الحث على الصلاة فى وقتها – كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته 
الحث على الصدقة – الدعاء 
أقم الصلاة
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي